للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه البخاري (١)، ومسلم (٢)، وأبو داود (٣) والنسائي (٤).

إلا أن رواية الشافعي هكذا وقعت، وفيها اختصار من جهة إبراهيم بن محمد، أو أبي الحويرث (٥)، لأن الأعرج لم يسمعه من ابن الصمة، وإنما سمعه من عمير مولى ابن عباس عن ابن الصمة؛ وسنبين ذلك في روايات البخاري ومسلم وغيرهما.

فأما البخاري: فأخرجه عن يحيى بن كثير، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج قال: سمعت عميرًا مولى ابن عباس قال: أقبلت أنا وعبد اللَّه بن يسار مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال أبو الجهيم: أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل، فَلقِيَهُ رجل فسلم عليه، فلم رد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه؛ ثم رد عليه السلام.

وأما مسلم: فأخرجه تعليقًا عن الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة بإسناد البخاري ولفظه.

وأما أبو داود: فأخرجه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بإسناد البخاري ولفظه.


= وقال في موضع آخر من كتابه (١/ ٥٣٠).
الأحاديث الواردة في صفة التيمم لم يصح منها سوى حدث أبي جهيم وعمار، وما عداهما فضعيف أو مختلف في رفعه ووقفه والراجح عدم رفعه.
(١) البخاري (٣٣٧).
(٢) مسلم (٣٦٩) معلقًا.
(٣) أبو داود (٣٢٩).
(٤) النسائي (١/ ١٦٥).
(٥) وعزاه الحافظ في التلخيص (١/ ١٥٣) إلى الطبراني في "الأوسط" "والكبير" وقال: فيه إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى وهو ضعيف، لكنه حجة عند الشافعي، ورواه الشافعي في حديث ابن الصمة كما تقدم، وقال ابن عبد البر: أكثر الآثار المرفوعة عن عمار ضربة واحدة، وما روي عنه من ضربتين فكلها مضطربة، وقد جمع البيهقي طرق حديث عمار فأبلغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>