وانظر تهذيب الكمال (١١/ ٢٢٢). (٢) أبو داود (٣٣٢). وأخرجه الترمذي (١٢٤) من طريق خالد الحذاء وقال: روى هذا الحديث أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر، عن أبي ذر، ولم يسمِّه. وهذا حديث حسن صحيح. قلت: اختلف فيه على أبي قلابة على وجوه. ذكرها الدراقطني في العلل (٦/ ٢٥٢ - ٢٥٥) ورجح طريق خالد الحذاء، وكذا فعل أبو زرعة في علل الحديث (١/ ١١). وقال: أخطأ فيه قبيصة إنما هو أبو قلابة، عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٥٤). ورواه ابن حبان والحاكم من طريق خالد الحذاء، كرواية أبي داود وصححه أيضًا أبو حاتم، ومدار طريق خالد على عمرو بن بجدان وقد وثقه العجلي. وغفل ابن القطان فقال: إنه مجهول. اهـ، وقد دافع ابن دقيق العيد وأجاب عن هاتين العلتين كما نقل عنه الزيلعي في نصب الراية (١/ ١٤٩). واستحسن قوله الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي (١/ ٢١٦)، وقال الشيخ الألباني في الأرواء (١٥٣): إسناده صحيح، وصححه ابن حبان، والدارقطني، وأبو حاتم، والحاكم، والذهبي، والنووي، وله شاهد من حديث أبي هريرة وسنده صحيح.