للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا حديث صحيح (١)، أخرجه أبو داود (٢)، والترمذي (٣).

فأما أبو داود: فأخرجه عن مسدد، عن يحيى، عن سفيان، عن عبد الرحمن، بالإسناد واللفظ، وفيه: "في الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك"، وفيه " في العصر كان ظله مثله" ولم يقل "ظل كل شيء"، وكذلك في المرة الثانية في الظهر والعصر، ولم يذكر باب البيت (٤).

وأما الترمذي: فأخرجه عن هناد بن السري، عن عبد الرحمن، عن ابن أبي


(١) قال الزيلعي في نصب الراية (١/ ٢٢١)
قال الترمذي: حسن صحيح، ورواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وعبد الرحمن بن الحارث هذا تكلم فيه أحمد، وقال: متروك الحديث، هكذا حكاه ابن الجوزي في كتاب "الضعفاء"، وليّنه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم الرازي، ووثقه ابن سعد وابن حبان، قال في الإمام: رواه أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه" وقال ابن عبد البر في "التمهيد": وقد تكلم بعض الناس في حديث ابن عباس هذا بكلام لا وجه له، ورواته كلهم مشهورون بالعلم اهـ.
وقال الحافظ في التلخيص (١/ ١٧٣).
في إسناده عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة مختلف فيه، لكنه توبع، أخرجه عبد الرزاق، عن العمري، عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن عباس نحوه.
قال ابن دقيق العيد: هي متابعة حسنة، وصححه أبو بكر بن العربي وابن عبد البر.
وراجع علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٨ - ١٢٩).
والحديث صححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في الإرواء (٢٤٩) وذكر جملة من شواهده فانظره هناك.
(٢) أبو داود (٣٩٣).
(٣) الترمذي (١٤٩).
وقال: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
وقال محمد: أصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٧٣).
اعترض النووي على الغزالي في قوله في هذا الخبر عند باب البيت وقال: المعروف عند البيت، وليس اعتراضه جيدًا، لأن هذا رواه الشافعي، ... وهكذا رواه البيهقي والطحاوي في "مشكل الآثار" بهذا اللفظ. اهـ بتصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>