للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقية؛ قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ.

وأخرج: عن مالك، عن نافع، عن عمر بن الخطاب: كتب إلى عماله؛ أن صلوا العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة.

وأخرج أيضًا بلاغًا: عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان , عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: صَلِّ العصر قدر ما يسير الراكب فرسخين.

وأخرج أيضًا: عن أبي منصور، عن ابن أبي ذئب، عن أبي حازم التمار، عن ابن حديدة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لقيني عمر بن الخطاب بالزوراء، فسألني أين تذهب؟ فقلت: الصلاة. فقال: طففت وتسرع (١)، فذهبت المسجد، ثم رجعت فوجدت جاريتي قد احتبست من الاستقاء فذهبت إليها برومة، فجئت بها والشمس طالعة.

وأخرج أيضًا: عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن قال: دخلنا على أنس ابن مالك بعد الظهر، فقام فصلى العصر، فلما فرغ من صلاته، ذكرنا تعجيل الصلاة أو ذكرها، فقال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تلك صلاة المنافقين - ثلاثاً- يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس؛ فكانت بين قرني الشيطان أو على قرني الشيطان؛ قام فنقر أربعًا لا يذكر اللَّه فيها إلا قليلاً".

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم (٢)، وأبو داود (٣)، والترمذي (٤)، النسائي (٥).

و"التطفيف": النقصان، يريد أنك أخَّرْتَ الصلاة وبخست نفسك بفوات فضيلة الوقت.


(١) عند البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٤٢٩): [فأسرع] وقد أخرج الأثر معلقًا
(٢) مسلم (٦٢٢).
(٣) أبو داود (٤١٣).
(٤) الترمذي (١٦٠) وقال: حسن صحيح.
(٥) النسائي (٢/ ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>