للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصيف، فأشد ما تجدون من الحر فمن حرها، وأشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها".

وفي رواية: عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله إلى قوله: "جهنم" إلا أنه قال "فأبردوا على الصلاة".

وفي أخرى: عن الثقة، عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.

وأخرجه الشافعي في كتاب "اختلافه مع مالك": عن مالك، عن أبي الزناد، إلى قوله: "جهنم".

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة.

فأما مالك (١): فأخرجه بالرواية الثانية إلى قوله: "جهنم".

وفي أخرى: عن عبد اللَّه بن زيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن [و] (٢) عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة مثله إلى قوله: "في الصيف".

وقال: "أبردوا عن الصلاة" ولم يقل: "أكل بعضي بعضًا".

وأخرج الشافعي هذه الرواية: عن مالك، من رواية المزني عنه، وأخرجها في القديم: من رواية الزعفراني عنه.

وأما البخاري (٣): فأخرجه عن علي بن [عبد] (٤) اللَّه، عن سفيان، إلى قوله: "في الصيف" ثم قال: "أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير".


(١) الموطأ (١/ ٤٦ رقم ٢٨ - ٢٩).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والمثبت من الموطأ؛ وهو الصواب.
(٣) البخاري (٥٣٣، ٥٣٤، ٥٣٦).
(٤) ما بين المعقوفتين بالأصل (عبيد) وهو تصحيف؛ والصواب هو المثبت. وعلي هو ابن عبد اللَّه المديني شيخ البخاري مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>