وحسنه أيضًا الزيلعي في نصب الراية (١/ ٣٣٢ - ٣٣٣) رد على من ضعفه من أهل العلم وقال: وبالجملة، فهذا حديث صريح في عدم الجهر بالتسمية، وهو وإن لم يكن من أقسام الصحيح، فلا ينزل عن درجة الحسن وقد حسنه الترمذي، والحديث الحسن يحتج به، لاسيما إذا تعددت شواهده، وكثرت متابعاته، والذين تكلموا فيه وتركوا الاحتجاج به لجهالة ابن عبد بن الله مغفل قد احتجوا في هذه المسألة بما هو أضعف منه، ... ولم يحسن البيهقي في تضعيف هذا الحديث، إذ قال بعد أن رواه في كتاب "المعرفة" من حديث أبي نعامة بسنده المتقدم ومتن السنن: ... ثم نقل قوله، وقال: فقوله: أبو نعامة وابن عبد الله بن مغفل لم يحتج بهما صاحبا الصحيح ليس هذا لازمًا في صحة الحديث، ولئن سلمنا، فقد قلنا: إنه حسن والحسن يحتج به، اهـ بتصرف يسير.