للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما البخاري (١): خرج الأولى والثالثة عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بالإسناد واللفظ.

وأخرج الرواية الثانية: عن القعنبي، عن مالك.

وأما مسلم (٢): فأخرج الرواية الأولى عن يحيى بن يحيى، عن مالك وأخرج الثانية: عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: "إذا قال القارئ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال من خلفه: "آمين"، فوافق قوله قولَ السماء غفر له ما تقدم من ذنبه".

وأخرج الثالثة: عن القعنبي، عن المغيرة، عن أبي الزناد.

وأما أبو داود (٣): فأخرج الأولى عن القعنبي، عن مالك.

وأخرج الثانية: عن القعنبي أيضًا، عن مالك، عن سمىّ.

وأما الترمذي (٤): فأخرج الأولى عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن زيد ابن حباب، عن مالك.

وأما النسائي (٥): فأخرج الأولى عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن الزبيدي، عن الزهري.

وأخرج الثانية والثالثة: عن قتيبة، عن مالك يإسنادهما ولفظهما.

لا خلاف بين أهل الإسلام، أن آمين ليست من سورة الفاتحة ولا من القرآن وقد أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته ورغب فيها وأمر بها، وإنما اختلفوا في تفسيرها ومعناها:-

فقال قوم: معناها: اللهم افعل. وقال آخرون: اللهم استجيب.

وقال آخرون: كذلك يكون.

والذي تقتضيه اللغة وإليه ذهب أبو علي الفارسي: أنها اسم سمي به الفعل كأمثاله، نحو: صه، ومه، وإيه، ووَيْه فكذلك آمين بمعنى استجيب.


(١) البخاري (٧٨٠، ٧٨١، ٧٨٢).
(٢) مسلم (٤٠٩، ٤١٠).
(٣) أبو داود (٩٣٥، ٩٣٦).
(٤) الترمذي (٢٥٠) وقال: حسن صحيح.
(٥) النسائي (٢/ ١٤٣، ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>