للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن نذكر أولاً نسب علي بن يحيى، ونذكر اسم عمه، وما جاء في اختلاف طرق حديثه، حتى يتبين ذلك بيانًا ينتفي اللبس معه -إن شاء الله تعالى.

فأما هو: فهو علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي، الأنصاري المدني.

قال البخاري في التاريخ (١): روى عن أبيه، عن عبيد بن رفاعة بن رافع.

وفي نسخة: روى عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع.

وروى عنه: محمد بن عجلان، وداود بن قيس، وبكير بن عبد الله، وابنه يحيى بن علي (٢).

وأما رفاعة بن رافع: فهو أبو معاذ رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري صحابي بدري.

روى عنه معاذ، وعبيد ابناه، وابن أخيه يحيى.

وأما ما جاء في رواية الشافعي الأولى: عن جده رفاعة بن مالك، فإنما يريد به رفاعة بن رافع بن مالك، فنسب رفاعة إلى جده وحذف ذكر أبيه، وهذا كثير في الروايات لا حرج فيه؛ ألا ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قال له الأعرابي: أيكم ابن عبد المطلب؟ قال له: "أنا ابن عبد الطلب" (٣).

وإنما عبد المطلب جده.


(١) التاريح الكبير (٦/ ٣٠٠).
(٢) قلت: وعلي ثقة.
وثقه: يحيى بن معين، والنسائي، والدارقطني، وابن البرقي، والحافظ ابن حجر أيضًا، وهو من رجال البخاري.
انظر تهذيب الكمال (٢١/ ١٧٣)، وتهذيب التهذيب (٤/ ٢٤٨).
(٣) يشير إلى حديث ضمام بن ثعلبة عند البخاري (٦٣) من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: "بينما نحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم: أيكم محمد -والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ بين ظهرانيهم- فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ =

<<  <  ج: ص:  >  >>