وقد روى عمران بن حصين نحو ما رواه ابن أكيمة بدون قول الزهري فانتهى الناس.
قال شعبة في حديث عمران بن حصين: فقلت لقتادة: كأنه كرهه؟ فقال: لو كرهه لنهى عنه.
وقد استدل الشافعي في البويطي بما رواه أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"كل صلاة لم يقرأ بأم القرآن فهي خداج" فقال له [حامل](١) حديثه هذا إني أكون أحيانًا خلف الإمام قال: اقرأ بها يا فارسي في نفسك.
وأبو هريرة حمل الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أولى بتفسيره، لأنه قد سمعه منه وقد شهد من تفسيره ما لم يشهد غيره ممن لم يسمعه.
وقد تقدم الكلام على حديث أبى هريرة هذا وفي بعض طرقه قال: قلت: يا أبا هريرة, إني أسمع قراءة الإمام فقال: اقرأ بها في نفسك.
وقد قال يزيد بن شريك لعمر بن الخطاب وسأله عن القراءة خلف الإمام؟
فقال: اقرأ بفاتحة الكتاب.
قلت: وإن كنت أنت؟ قال: وإن كنت أنا.
قلت: وإن جهرت؟ قال: وإن جهرت.
وروى ابن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب "أنه كان يأمر أن يقرأ خلف الإمام أظنه قال: في الظهر والعصر -في الركعتين الأولتين بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الركعتين الآخرتين بفاتحة الكتاب".
وقد أخرج الشافعي فيما بلغه عن هشيم، عن منصور، عن الحسن "أن عليًّا قال: اقرأ فيما أدركت مع الإمام".
وقد روي عن عبد الله بن مسعود من رواية عبد الله بن زياد الأسدي قال:
(١) ما بين المعقوفتين بالأصل [كامل] وهو تصحيف والتصويب من المعرفة (٣/ ٨٤).