قوله صلى الله عليه وسلم:{يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج، فيوقف بين يدي الله، فيقول الله له: أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك، فماذا صنعت؟ . فيقول: يارب جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان فارجعني آتك به، فيقول له: أرني ما قدمت، فيقول: يارب جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان فارجعني آتك به، فإذا عبد لم يقدم خيراً فيمضى به إلى النار} رواه الترمذي.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب صفة القيامة: باب منه (أي مما جاء في العرض)(٤/ ٦١٨) وقال: " وقد روى هذا الحديث غير واحد عن الحسن قوله ولم يسندوه، وإسماعيل بن مسلم يضعف في الحديث من قبل حفظه ".
والحديث في إسناده إسماعيل بن مسلم، قال البخاري في (الضعفاء الصغير /٢٠) تركه ابن المبارك، وقال النسائي: متروك الحديث (الضعفاء /١٥١)، وقال الذهبي في (الكاشف ١/ ٢٤٩، ٢٥٠): ضعفوه، وتركه النسائي، وقال ابن حجر في (التقريب/١٤٤): ضعيف الحديث.
وذكر المنذري الحديث في (الترغيب والترهيب ٢/ ٥٣٢) وقال: رواه الترمذي عن إسماعيل بن مسلم المكي وهو واهٍ عن الحسن وقتادة عنه، وضعفه المحقق.
قال في (المشكاة ٢/ ٦٥٥): رواه الترمذي وضعَّفه.
وقد ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٦/ ١١٢)، وفي (ضعيف ت /٢٧٤).
كما ضعف إسناده عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ١٠/ ٤٣٧).
فالحديث ضعيف جداً.
شرح غريبه:
بذج: ولد الضأن (النهاية/بذج/١/ ١١٠) وقد شبه به لما يأتي فيه من الصغار والذل والحقارة (الترغيب والترهيب ٢/ ٥٣٢) وقال ابن الأثير: كلمة فارسية تكلمت بها العرب، وهو أضعف ما يكون من الحملان (جامع الأصول ١٠/ ٤٣٧).