٤٢٧ - حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما:
قوله صلى الله عليه وسلم: {الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين وتَخَشَّع وتضرع، وتمسكن، وتذرع، وتقنع يديك، يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونها وجهك، وتقول: يارب يارب، ومن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا}، وفي رواية {من لم يفعل ذلك فهي خداج} رواه الترمذي. ورواه أبو داود من حديث عبد المطلب، وابن ماجه من حديث المطلب بن أبي وداعة بنحوه بدون الشاهد، وعندهما {اللهم}، وزاد ابن ماجه: {اغفر لي}.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: أبواب الصلاة: باب ما جاء في التخشع في الصلاة (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٧)
وذكر رواية شعبة الحديث وأن البخاري ذكر أنه أخطأ في مواضع وذكرها، ثم قال البخاري:
" وحديث الليث بن سعد ـ أي الذي رواه الترمذي ـ هوحديث صحيح ـ يعني أصح من حديث شعبةـ"وقوله: " حديث صحيح" زيادة لم ترد في نسخة (تحفة الأحوذي ٢/ ٣٩٣) ونبه محقق المجردة إلى وجودها في بعض النسخ. وتعقب أحمد شاكر هذا الترجيح، وكأنه مال إلى قبول الروايتين والله أعلم.
وانظر: د: كتاب الصلاة: باب في صلاة النهار (٢/ ٢٩).
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى (١/ ٤١٩، ٤٢٠).
والحديث في إسناده عبد الله بن نافع بن أبي العمياء: قال البخاري: لم يصح حديثه (الكاشف ١/ ٦٠٢)، وقال ابن حجر في (التقريب / ٥٥٢): مجهول.
ورواه ابن خزيمة في (صحيحه ٢/ ٢٢٠، ٢٢١) من حديث المطلب ثم الفضل، ثم قال: " فإن ثبت الخبر فهذه اللفظة: {الصلاة مثنى مثنى} مثل خبر ابن عمر ".
وضعف الألباني الحديث في (ضعيف ت/٤٢)، وفي (ضعيف د/١٢٧)، وفي (ضعيف جه/٩٧).
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٤١٣) وقال: تردد ابن خزيمة في ثبوته، ثم ذكر كلام الترمذي، ثم قال: وعبد الله بن نافع لم يرو عنه غير عمران وهو ثقة، وحسنه المحقق، وضعف حديث المطلب.
وضعفه عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٥/ ٤٣٣).
فالحديث ضعيف لحال عبد الله والله أعلم.