وعبد الله: قال عنه الذهبي في (الميزان ٢/ ٣٩٩): ما روى عنه سوى خالد بن معدان، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب/٤٩٥)، وانظر (الثقات لابن حبان ٥/ ٤٩)، (الكاشف ١/ ٥٤١).
فالحديث ضعيف بهذا اللفظ لكن معناه يتأيد بالشاهد المذكور.
٤٥٣ - حديث أبي طلحة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشرى في وجهك، فقال: {إنه أتاني الملك، فقال: يا محمد إن ربك يقول: أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عَشْراً، ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشراً} رواه النسائي.
وروى مسلم وغيره حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً}.
التخريج ودرجة الحديث:
س: كتاب السهو: فضل التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم (٣/ ٤٤).
وانظر: م: كتاب الصلاة: باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد (٤/ ١٢٧، ١٢٨).
ورواه الحاكم في (المستدرك ٢/ ٤٢٠، ٤٢١) بنحوه وزاد في آخره فقال: {بلى}، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وحسَّنه الألباني في (صحيح س ١/ ٢٧٥).
وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ٤٠٥): في سنده سليمان الهاشمي: وهو مجهول، وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن أو الصحيح.
وسليمان: هو مولى الحسن بن علي: قال الذهبي في (الميزان ٢/ ٢٢٩): ماروى عنه سوى ثابت البناني، له في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال النسائي: ليس بالمشهور، وقال الذهبي في (الكاشف ١/ ٤٦٥): يجهل، وقال ابن حجر في (التقريب/٤١٥): مجهول.
فالحديث ضعيف لكن ابن كثير ذكر في (التفسير ٦/ ٤٥٧) حديثاً أخرجه أحمد في (المسند ٤/ ٢٩) وقال: إسناده جيد ولفظه: {أتاني آت من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها} وإسناده ليس فيه سليمان، بل رواه من طريق إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي طلحة، ثم رواه من طريق سليمان (٤/ ٢٩، ٣٠)، وبهذه الرواية ترتقي رواية النسائي إلى الحسن لغيره.
٤٥٤ - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: