درجة الحديث:
الحديث فيه عطية وهو ضعيف، وهو من روايته عن أبي سعيد وروايته عنه ضعيفه جداً لما ورد أنه كان سمع منه أحاديث، وسمع من الكلبي فكان يكنيه أبا سعيد يوهم أنه الخدري.
وقد حسنه الترمذي قال: حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه، وتابعه البغوي في (شرح السنة ١٠/ ٦٥)، والزيلعي في (نصب الراية ٤/ ٦٨) قال: عطية مضعف، وقال: ابن معين: صالح الحديث، فالحديث به حسن.
وضعفه الهيثمي في (المجمع ٥/ ٢٣٦) لضعف عطية.
والمباركفوري في (التحفة ٤/ ٥٦٠).
ومن المعاصرين:
الألباني في (ضعيف الجامع ٢/ ٢٣)، (ضعيف ت/١٥٤)، (الضعيفة ٣/ ٢٩٧، ٢٩٨).
والروايتان الأخريان مع اختلاف لفظيهما فمدار طرقها جميعها على عطية فهي ضعيفة، قال السخاوي في (تخريج أحاديث العادلين /٦٢) مدار طرقه كلها على عطية وهو ضعيف.
{صفة البغض}
٤٨٩ - ورد فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل قالا: ثنا عبد الرحمن ابن محمد بن المحاربي ثنا عمار بن سيف عن أبي معاذ البصري.
ح وحدثنا علي بن محمد ثنا إسحاق بن منصور عن عمار بن سيف عن أبي معاذ عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تعوذوا بالله من جب الحُزْن} قالوا: يارسول الله، وما جب الحزن؟ قال: {وادٍ في جهنم يتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة ... مرة} قالوا: يارسول الله ومن يدخله؟ قال: {أعدّ للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء} قال المحاربي: الجورة.
التخريج:
جه: المقدمة: باب الانتفاع بالعلم والعمل به (١/ ٩٤).
ورواه أبوالحسن القطان في زياداته على ابن ماجه في الموضع نفسه (١/ ٩٥) وهو في الزيادات المفردة (٣٧) من طريق عمار بن سيف به، ووقع خطأ في السنن حيث ذكر إسناد لأبي الحسن من طريق ابن نمير عن النصري دون ذكر المتن، وبعد حديث ابن ماجه عن أبي هريرة وموضعه بعد الحديث الذي يليه وقد أعيد ذكره مرة أخرى أما إسناد أبي الحسن لحديث أبي هريرة فهو قوله: حدثنا ابراهيم بن نصر ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا عمار بن سيف عن أبي معاذ قال عمار: لا أدري محمد أو أنس بن سيرين.
ورواه ابن عدي في (الكامل ٥/ ١٧٢٧)
والعقيلي في (الضعفاء الكبير ٢/ ٢٤٢) دون ذكر المتن محيلا على حديث قبله.
ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات ٣/ ٢٦٣)
ثلاثتهم من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل عن عمار به ووقع عند ابن الجوزي معاذ بن رفاعة عن ابن سيرين ولعله تصحف أبو معاذ إلى معاذ وهو على الصواب في الكامل.
ورواه ابن عدي في (الكامل ٢/ ٤٦٨)
ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ١٣٣)