للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة يوسف (٥/ ٢٩٣) رواه من طريقين وقال في الثاني: وهذا أصح، أي من الأول وهذا حديث حسن، وقد صححه أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري (١٥/ ٤٢٠) والزيادة في الترمذي (تحفة الأحوذي ٨/ ٥٤١).

جه: كتاب الفتن: باب الصبر على البلاء (٢/ ١٣٣٥، ١٣٣٦).

شرح غريبه:

ذِمامة: بالكسر أي حياء وإشفاق من الذّم واللوم (النهاية/ ذمم/٢/ ١٧٠) وفي مسلم بالفتح: أي استحياء لتكرار مخالفته (شرح النووي ١٥/ ١٤٥).

ركن شديد: هو الله سبحانه وتعالى يشير إلى قوله تعالى: {لو أني لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [هود: ٨٠] فالله تعالى الذي هو أشد الأركان وأقواها، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال: {أو آوي إلى ركن شديد} أراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط (النهاية/ ركن/٢/ ٢٦٠)، وسمى العشيرة ركناً؛ لأن الركن يستند إليه ويمتنع به فشبههم بالركن من الجبل لشدتهم، ومنعتهم (الفتح ٦/ ٤١٦). ومعناه ـ والله أعلم ـ أن لوطاً عليه السلام لما خاف على أضيافه ولم يكن له عشيرة تمنعهم من الظالمين ضاق ذرعه، واشتد حزنه عليهم فغلب ذلك عليه فقال في الحال: {لو أني لي بكم قوة} في الدفع بنفسي، أو آوي إلى عشيرة تمنع لمنعتكم، وقصد لوط عليه السلام إظهار العذر عند أضيافه، وأنه لو استطاع دفع المكروه عنهم بطريق لفعله، وأنه بذل

<<  <  ج: ص:  >  >>