٥٢٢ - (٢٥٣) ثبت فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي} وفي لفظ: {سبقت} وفي لفظ: {لما خلق الله الخلق كتب في كتابه هو يكتب على نفسه وهو وَضْع عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي} وفي لفظ: {إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش} رواه البخاري، ورواه مسلم بالأول وفيه: {خلق ... تغلب}. وفي رواية: {قال الله عز وجل: سبقت رحمتي غضبي} وفي ثالثة: {لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده إن رحمتي تغلب غضبي}. ورواه الترمذي وابن ماجه بلفظ: {إن الله حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي} وفي رواية عند ابن ماجه بلفظ: {كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق رحمتي سبقت غضبي}.
التخريج:
خ: كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} (٤/ ١٢٨) (الفتح ٦/ ٢٨٧)
كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} وقوله جلَّ ذكره: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} (٩/ ١٤٧) (الفتح ١٣/ ٣٨٤)
ثم باب {وكان عرشه على الماء، وهو رب العرش العظيم} (٩/ ١٥٣) (١٣/ ٤٠٤)
باب {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} (٩/ ١٦٥) (الفتح ١٣/ ٤٤٠)
باب قول الله تعالى: {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ} (٩/ ١٩٥، ١٩٦) (الفتح ١٣/ ٥٢٢).
م: كتاب التوبة: باب سعة رحمة الله تعالى وأنها تغلب غضبه (١٧/ ٦٧، ٦٨).
ت: كتاب الدعوات: باب خلق الله مائة رحمة (٥/ ٥٤٩) وقال: حسن صحيح غريب، وفي نسخة التحفة باب " بدون عنوان " وهي أبواب بعد باب ما جاء في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده (٩/ ٥١٧، ٥٢٨) وفيه حسن صحيح.
جه: المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية (١/ ٦٧)
كتاب الزهد: باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (٢/ ١٤٣٥).
شرح غريبه:
قضى الله الخلق: القضاء أصله القطع والفصل، وقضاء الشيء إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه فيكون بمعنى الخلق (النهاية/قضى/٤/ ٧٨) وكل صنعة وقعت في شيء على سبيل إتقان وإحكام فهو قضاء (أعلام الحديث ٢/ ١٤٧١).
والمعنى هنا: فرغ من الخلق، أو فرغ من تقدير الخلق بدليل الرواية {قبل أن يخلق الخلق}.
وَضْع: أي مكتوب موضوع ووقع ذلك في رواية الاسماعيلي (الفتح ١٣/ ٣٨٥) ـ بفتح الواو وسكون الضاد ـ وفي رواية: وَضَع ـ بفتح الضاد والعين ـ فعل الوضائع كتب تكتب فيها الحكمة (المشارق ٢/ ٢٩٠).