ثبتت صفة الرحمة في أحاديث متعدده في صفة الصلاة حيث يقول المصلي في ختامها: السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه وكذا عن يساره. جاء ذلك في حديث جابر بن سمرة، وابن مسعود، ووائل، وابن عمر، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم:
٥٢٩ - (٢٥٨) حديث حابر بن سمرة رضي الله عنه:
قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شُمُس؟ إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله} رواه مسلم، ورواه النسائي ولم يذكر قوله:
{ورحمة الله} وهذا الحديث الصحيح فيه تقريره صلى الله عليه وسلم لقول: {السلام عليكم ورحمة الله}.
٥٣٠ - حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلِّم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده: {السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله} رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وهو عند مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنت أرى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده.
٥٣١ - حديث وائل بن حجر رضي الله عنه:
قال: {صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلِّم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله} رواه أبو داود.
٥٣٢ - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
سئل عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {الله أكبر كلما وضع، الله أكبر كلما رفع، ثم يقول السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله عن يساره} أخرجه النسائي.
٥٣٣ - حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه:
مثل حديث ابن مسعود رضي الله عنه رواه ابن ماجه.
التخريج:
م: كتاب الصلاة: باب الأمر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد، ورفعها عند السلام (٤/ ١٥٣، ١٥٤) وفيه حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.
كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته (٥/ ٨٢) وفيه حديث سعد.
د: كتاب الصلاة: باب في السلام (١/ ٢٦٠).