ثبت ذكر الرحمة في دعاء دخول المسجد وقد ثبت فيه حديث أبي حميد، وأبي أسيد معاً، وجاء فيه حديث أبي هريرة، وفاطمة رضي الله عنهم:
٥٣٤ - (٢٥٩) حديث أبي حميد، وأبي أسيد رضي الله عنهما:
قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك} أخرجه مسلم وفيه: عن أبي حميد، أو أبي أسيد وفي رواية: وأبي أسيد وهو بالشك عند أبي داود، وعند النسائي عنهما دون الشك، ورواه ابن ماجه عن أبي حميد فحسب.
وزاد أبو داود وابن ماجه عند دخول المسجد: {فليسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم}.
٥٣٥ - حديث فاطمة الكبرى رضي الله عنها:
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلَّى على محمد وسلم وقال:
{رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك} أخرجه الترمذي وابن ماجه وزاد {بسم الله والسلام على رسول الله ... }
٥٣٦ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
نحو حديث أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهما باللفظ الأول وفيه {وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم} أخرجه ابن ماجه.
التخريج:
م: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب ما يقول إذا دخل المسجد (٥/ ٢٢٤).
د: كتاب الصلاة: باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد (١/ ١٢٣، ١٢٤).
س: كتاب المساجد: القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه (٢/ ٥٣).
ت: أبواب الصلاة: باب ما جاء ما يقوله عند دخول المسجد (٢/ ١٢٧، ١٢٨) وقال: حديث فاطمة حديث حسن، ولعله يريد حسن لغيره، لقوله: وليس إسناده بمتصل، وذكر أن فاطمة بنت الحسين الراوية عن فاطمة الكبرى لم تدركها، وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٤/ ١٨٧).
جه: كتاب المساجد والجماعات: باب الدعاء عند دخول المسجد (١/ ٢٥٤)، وفي (الزوائد /١٣١): إسناد حديث أبي هريرة صحيح رواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وانظر: (مصباح الزجاجة ١/ ٩٨)، وصححه الألباني في (ضعيف الجامع ١/ ١٥٠).
وحديث فاطمة عند ابن ماجه سيأتي بإذن الله تعالى.
الفوائد:
(١) أن هذا الدعاء مؤكد في دخول مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، لذا ذكره العلماء فيما صنفوه من المناسك لمن أتىمسجده صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك فكان السلام عليه صلى الله عليه وسلم