وابن حبان في (صحيحه ١٤/ ٩٧)
والحاكم في (المستدرك ٢/ ٣٤٠)
أربعتهم من طريق شعبة به، وفي بعضها إلى قوله: {لا إله إلا الله} وأضاف السيوطي في (الدر ٣/ ٣١٦) عزوه إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وللحديث شواهد من رواية صحابة آخرين
(١) حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وفيه: {مخافة أن تدركه رحمة الله فيغفر له}
رواه ابن عدي في (الكامل ٢/ ٧٨٨، ٧٨٩)
وابن جرير في (التفسير ١٥/ ١٩١)
والطبراني في (الأوسط ٦/ ٣٨٦)
البيهقي في (الشعب ٧/ ٤٤)
(٢) حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
بنحوه رواه ابن مردويه في التفسير ذكره الزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٣٧)
وجاء الحديث موقوفاً، ومقطوعاً:
رواه ابن جرير في (التفسير ١٥/ ١٩٢، ١٩٣) من طريق أبي خالد الأحمر عن عمر بن يعلى عن سعيد ابن جبير موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ " إن فرعون لما أدركه الغرق جعل جبريل يحثو في فيه التراب خشية أن يغفر له " ثم بلفظ: " قال جبريل عليه السلام لقد حشوت الحمأة مخافة أن تدركه الرحمة"
ورواه موقوفاً على ميمون بن مهران بنحو لفظ ابن عباس الأول.
ثم على إبراهيم التيمي رحمه الله.
وقال ابن كثير في (التفسير ٤/ ٢٢٨) وفي (البداية والنهاية ١/ ٢٧٣) وقد أرسل هذا الحديث جماعة من السلف: قتادة، وإبراهيم التيمي، وميمون بن مهران
وذكر السيوطي في (الدر ٣/ ٣١٥) أن ابن أبي حاتم رواه موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما مطولاً.
دراسة الإسناد:
(١) عبد بن حميد: بن نصر الكِسّي ـ بمهملة ـ المعروف بالكَسّي، نسبه إلى بلاد بما وراء النهر، أبو محمد وقيل اسمه عبد الحميد، وجزم بذلك ابن حبان، وقال: كان ممن جمع وصنف. وقال السمعاني: إمام جليل القدر، وكانت إليه الرحلة من أقطار الأرض. قال الذهبي في التذكرة: كان من الأئمة الثقات، وفي الكاشف: حافظ جوال ذو تصانيف، وقال: قال البخاري في دلائل النبوة، وقال عبد الحميد ثنا عثمان بن عمر فهذا هو إن شاء الله.
وتوقف ابن حجر في هذا في الفتح، لكنه ذكر رمز تعليق البخاري في التقريب، وقال: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة ٢٤٩ هـ (خت م ت).