في (الأحكام الوسطى ١/ ٢٦٦) في هذا الحديث: يرويه عبد الله وقد تكلم فيه فذكر ابن القطان في (الوهم والايهام ١/ل ١٦٠ أ، ب) في باب ذكر أحاديث أعلها برجال وفيها من هو مثلهم أو أضعف أو مجهول لا يعرف وقال: إنه ضعف الخبر بمن غيره أحق بالحمل عليه فيه منه.
وعليه فقول ابن العربي في (العارضة ١/ ٢٨٣): حديث ابن عمر يرويه يعقوب وهو ضعيف عن العمري وهو مثله: ليس بسديد والله أعلم.
وضعفه من المعاصرين:
أحمد شاكر قال في تعليقه على (سنن الترمذي ١/ ٣٢٢): حديث باطل، وفي تعليقه على (الرسالة /٢٨٦) تعجب من استدلال الشافعي به وقال: هذا موضوع لا أصل له ثابت.
الألباني قال في (الإرواء ١/ ٢٨٧): موضوع وقال: وروي عن جماعة من الصحابة بأسانيد واهية، وكذا في (ضعيف ت /١٧).
والحديث مذكور في (المتروكون ومروياتهم في سنن الترمذي /٣٣٥ - ٣٤١) وقال: ضعيف جداً إن لم يكن موضوعاً، وتوسع في ذكر أحاديث أخرى بمعناه وقال في آخر كلامه على الحديث: وفي المبادرة إلى أداء الصلاة في أول وقتها أحاديث صحيحة وحسان تغنينا عن هذا الحديث الواهي.
أما الأحاديث الأخرى في الباب:
(١) حديث علي رضي الله عنه:
قال البيهقي: إسناده فيما أظن أصح ما روي في هذا الباب.
وقال ابن الملقن في (البدر المنير ٢/ل ١١٤ أ): يعني على علاته مع أنه معلول، فإن المحفوظ روايته عن جعفر ابن محمد عن أبيه موقوفاً (التلخيص الحبير ١/ ١٨٠).
(٢) حديث أنس رضي الله عنه:
قال ابن عدي في (الكامل ٢/ ٥٠٩، ٥١٠) لايرويه غير بقية ـ بهذا الإسناد ـ وهو من الأحاديث التي يحدث بها بقية عن المجهولين.
وقال ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ٣٩٠): لايصح.
(٣) حديث جرير رضي الله عنه:
قال ابن الملقن في (البدر المنير ٢/ل ١١٣): إسناده اشتمل على مجهول وضعيف، ثم فصّل القول في ذلك، ثم نقل قول البيهقي: هذا الحديث شاذ لاتقوم بمثله الحجة.
وذكره الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف /٨٥) وذكر أن فيه راوياً متروكاً.
وقال ابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٦٤٩): فيه راوٍ كذاب.
وضعفه السيوطي في (الجامع ومعه الفيض ٣/ ٨٢).
(٤) حديث أبي محذورة رضي الله عنه:
ذكر ابن عدي في (الكامل ١/ ٢٥٥) أنه غير محفوظ.
كما ضعفه البيهقي في (الكبرى ١/ ٤٣٦).
والغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف /٨٥).
وتساهل السيوطي فصححه في (الجامع الصغير ومعه الفيض ٣/ ٨٣).
(٥) حديث ابن عباس رضي الله عنه:
فيه راو متروك (الإرواء ١/ ٢٩٠).