للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واختلف فيه العلماء فيمن يبقى ومن يعرج والله أعلم (الفتح ٢/ ٣٦) والحديث في (صحيح ابن خزيمة ١/ ١٦٥).

(٣) أن المقصود من سؤال الملائكة إظهار كرامة المؤمنين من بني آدم بطاعتهم لربهم، وعبادتهم إياه والتنويه بفضلهم عند الملائكة الذين في السماء، والملائكة المسئولون فهموا من الله تعالىما أراده ولهذا قالوا في الجواب: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون (شرح التوحيد ١/ ٤٤٥).

(٤) كثرة الملائكة وأن لكل منهم وظائف مكلفون بها وبيان نصحهم لبني آدم، وحبهم الخير لهم وأن استقرارهم في السماء وإنما ينزلون إلى الأرض بحسب أوامر الله لهم (شرح التوحيد ١/ ٤٤٦) وفيه حبهم للمؤمنين ليزداد المؤمنون حباً لهم ويتقربوا إلى الله بذلك (الفتح ٢/ ٣٧).

(٥) فيه أن الله تعالى يتكلم متى شاء ويكلم من يشاء من الملائكة في أي وقت أراد، لأن الظاهر من السؤال أنه بالكلام وسماع الصوت وملائكة الله تعالى لكل منهم مقام معلوم لا يتجاوزه وأعلاهم مقاماً جبريل عليه السلام وقد ثبت أن الله يناديه فهؤلاء أولى بالمناداة؛ لأنهم أنزل مقاماً منه (شرح التوحيد ٢/ ٣٢٩).

٥٨٧ - (٢٨٣) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم ـ وهو أعلم منهم ـ: ما يقول عبادي؟ قال يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. قال فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله مارأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ ، قال يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً، قال: يقولون: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة قال يقول: وهل رأوها؟ قال يقولون: لا والله يارب مارأوها، قال يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها، قال يقولون: لا والله ما رأوها قال: يقول فكيف لو رأوها؟ قال: يقول: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم} رواه البخاري، ورواه مسلم بنحوه وفيه اختصار، ورواه الترمذي بنحوه وهو عنده عن أبي هريرة أو أبي سعيد وليس فيه الشاهد.

التخريج:

خ: كتاب الدعوات: باب فضل ذكر الله عز وجل (٨/ ١٠٧، ١٠٨) (الفتح ١١/ ٢٠٨، ٢٠٩).

م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب فضل مجالس الذكر (١٧/ ١٤، ١٥).

وانظر: ت: كتاب الدعوات: باب ما جاء أن لله ملائكة سياحين في الأرض (٥/ ٥٧٩ - ٥٨٠)

وقال: حسن صحيح وقد رُوي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>