للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرح غريبه:

يمجدونك: مجّد أي شرّف وعظّم (النهاية/ مجد/٤/ ٢٩٨) ويمجدونك يثنون عليك ويعظمونك (المشارق ١/ ٣٧٤).

فضْلاً: يروى بسكون الضاد وضمها ومعناه الفضلة والزيادة، والملائكة المذكورون زيادة عن الملائكة المرتبين مع الخلائق (النهاية/ فضل/٣/ ٤٥٥) وفي رواية بفتح الفاء وسكون الضاد وصوب القاضي عياض سكون الضاد وقال: ومعناه زيادة على كتاب الناس وقد جاء مفسراً في البخاري، ووهّم الرواية بضم الفاء وفتح الضاد فُضَلاء (المشارق ٢/ ١٦٠).

الفوائد:

(١) كثرة الملائكة حتى أن الملائكة السيارة الموكلة بمجالس الذكر تملأ ما بين الأرض والسماء الدنيا.

(٢) أن للعيان مزية على العلم في الوضوح والبيان؛ لأن هؤلاء الذاكرين كانوا عالمين بالجنة والنار ومع ذلك قال: كيف لو رأوا جنتي؟ (شرح الأبي ٧/ ١٢٢).

(٣) أن الصحبة لها تأثير عظيم، وأن جلساء السعداء سعداء، والتحريض على صحبة أهل الخير (شرح الكرماني ٢٢/ ١٨٧، ١٨٨).

(٤) محبة الملائكة بني آدم واعتناؤهم بهم.

(٥) أن السؤال قد يصدر من السائل وهو أعلم بالمسئول عنه من المسئول؛ لإظهار العناية بالمسئول عنه والتنويه بقدره والإعلان بشرف منزلته.

(٦) كذب من ادعى من الزنادقة أن الله تعالى يُرى جهرة في دار الدنيا.

(٧) جواز القسم في الأمر المحقق تأكيداً له وتنويهاً به.

(٨) أن الذي اشتملت عليه الجنة من أنواع الخيرات، والنار من أنواع المكروهات فوق ما وصفتا به.

(٩) أن الرغبة والطلب من الله، والمبالغة في ذلك من أسباب حصول المأمول (الفتح ١١/ ٢١٣).

٥٨٨ - (٢٨٤) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة، أو يَرْجعِه سالماً مع أجر أو غنيمة} رواه البخاري، وعند النسائي بلفظ: {كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد}.

التخريج:

خ: كتاب الجهاد: باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (٤/ ١٨، ١٩) (الفتح ٦/ ٦).

س: كتاب الجهاد: مثل المجاهد في سبيل الله عز وجل (٦/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>