للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرة عين: سرورها وفرحها، أقر الله عينك: أي بلغك أمنيتك حتى ترضى نفسك وتسكن عينك فلا تستشرف إلى غيره (النهاية/قرر/٤/ ٣٧، ٣٨).

الفوائد:

(١) أن الحاجات التي يطلبها العبد من الله منها ما هو خير محض كسؤاله الخشية والتقوى والجنة ونحوها فهذه تطلب من الله بلا تردد ولا تعليق، ومنها ما لم يعلم هل هو خير للعبد أم لا كالموت والحياة والغنى والفقر والولد وسائر حوائج الدنيا التي تجهل عواقبها فهذه لا ينبغى أن يسأل الله منها إلا ما يعلم فيه الخيرة للعبد، فإن العبد جاهل بعواقب الأمور، عاجز عن تحصيل مصالحه ودفع مضاره فيتعين أن يسألها من العالم القادر، ولهذا شرعت الاستخارة في الأمور كلها.

(٢) أن من نزل به الضر وعجز عن الصبر قد أرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الدعاء لئلا يتمنى الموت لأنه جاهل بعواقب الأمور (شرح حديث عمار لابن رجب /١٣ - ١٦).

(٣) في الحديث أبين البيان وأوضح الوضوح أن لله عز وجل وجهاً يتلذذ بالنظر إليه من مَنَّ الله عليه وتفضل بالنظر إلى وجهه لأنه لا يعقل أن يسأل النبي ربه ما لا يجوز كونه، وقد سأله في هذا الحديث لذه النظر إلى وجهه الكريم (التوحيد لابن خزيمة ١/ ٣٠). وقد صنف ابن رجب كتاباً في شرحه هو (شرح حديث عمار بن ياسر {اللهم بعلمك الغيب ... }).

<<  <  ج: ص:  >  >>