فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ماشاء الله قال: أرجع إلى مكاني فرجع، فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده} رواه البخاري، ورواه مسلم بسنده إلى ابن مسعود وفيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {لله أشد فرحاً} بنحو لفظ البخاري مع زيادة وفي آخره قال: {فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده}.
ورواه الترمذي وفصل الحديث الموقوف عن المرفوع وفي لفظه زيادات.
٦١٠ - (٢٩٦) حديث أنس رضي الله عنه:
قال: قال صلى الله عليه وسلم: {الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة} رواه البخاري، ورواه مسلم بلفظ: {لَلَّه أشد فرحاً بتوبة
عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه
وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من
راحلته فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة
الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح}
٦١١ - (٢٩٧) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني، والله لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة} الحديث.
وفي لفظ: {لَلَّه أشد فرحاً بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها} رواه مسلم.
وعند الترمذي {لَلَّه أفرح}.
وعند ابن ماجه: {إن الله عز وجل أفرح}.
٦١٢ - (٢٩٨) حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه:
رفعه {لَلَّه أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته فنزل، فقال تحت شجرة، فغلبته عينه
وانسل بعيره، فاستيقظ، فسعى شرفاً فلم ير شيئاً، ثم سعى شرفاً ثانياً فلم ير
شيئاً، ثم سعى شرفاً ثالثاً فلم ير شيئاً، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه
فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره} رواه مسلم.
٦١٣ - (٢٩٩) حديث البراء بن عازب رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شق