للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلبا للازدياد من العلم وتقريراً للحق وابتغاء له (التمهيد ١٨/ ١٤).

(٧) فيه الأصل الجسيم الذي أجمع عليه أهل الحق وهو أن الله عز وجل قد فرغ من أعمال العباد فكل يجري فيما قدر له وسبق في علم الله تبارك اسمه، وهذا الحديث من أوضح ما روي عن النبي

صلى الله عليه وسلم في إثبات القدر (التمهيد ١٨/ ١٤، ١٥، ١٧) وأن القدر ليس حجة لأهل الذنوب، ولو كان حجة لم يعذب الله المكذبين للرسل كقوم نوح وعاد وثمود، ولم يأمر بإقامة الحدود على المعتدين (مجموع الفتاوى ١١/ ٢٥٧) ولم يعذر الله أحد اً بالقدر ولو عذر به لكان أنبياؤه وأولياؤه أحق بذلك (مجموع الفتاوى ١٧/ ٩٦)، وقد توسع ابن تيمية في شرح هذا الحديث في مواضع عديدة من (مجموع الفتاوى ٣/ ١٢٢، ٨/ ١٠٨، ١٧٨، ٢٣٧، ٢٦٤، ٣٠٣ - ٣٣٣، ١٧/ ٩٨).

ثبت في السنة استعاذته صلى الله عليه وسلم بكلمات الله التامات في مواقف مختلفة جاء ذلك من حديث ابن عباس، وحديث خولة بنت حكيم، وأبي هريرة، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وعلي، ورجل من أسلم رضي الله عنهم:

٦٤٧ - (٣١٤) حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يّعوذ الحسن والحسين ويقول: {إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة} رواه البخاري وابن ماجه ورواه أبو داود والترمذي وفيه {أعيذكما .... } الحديث.

٦٤٨ - (٣١٥) حديث خولة بنت حكيم السلمية رضي الله عنها:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك} وفي لفظ {إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل ... } الحديث رواه مسلم والترمذي وابن ماجه.

٦٤٩ - (٣١٦) حديث أبي هريرة، وحديث رجل من أسلم رضي الله عنهما:

أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عقرب لدغته فقال: {أما لو قلت حين أمست: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك} رواه مسلم من حديث أبي هريرة، وكذا ابن ماجه، وفيه {ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح} ورواه أبو داود من حديث رجل من أسلم وزاد {إن شاء الله}.

٦٥٠ - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:

<<  <  ج: ص:  >  >>