هامة: كل ذات سم يقتل والجمع هوام، أما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور (النهاية/همم/٥/ ٢٧٥).
لامة: أصله من ألممت إلماما وإنما قال لامه لأنه أراد ذات لمم وهي التي تأتي في وقت بعد وقت (غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ١٣٠)(النهاية/لمم/٤/ ٢٧٢).
المغرم: هو مصدر وضع موضع الاسم ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي وقيل المغرم، كالغرم وهو الدين ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله أو فيما يجوز ثم عجز عن ادائه (النهاية/غرم/٣/ ٣٦٣).
الفوائد:
(١) أن هذا الذكر عام في كل موضع جلس فيه الإنسان أو نام مع الحرص على النية وهي الاستحضار وحضور القلب (شرح الأبي ٧/ ١٣٣، ١٣٤).
(٢) أن الله سبحانه قد يصرف الضرر عن الإنسان من عين أو غيرها قبل وقوعه بالاستعاذه الوارده في الحديث (العارضة ٨/ ٢١٧) فإن الأدوية الالهية تنفع من الداء بعد حصوله وتمنع من وقوعه وأن وقع لم يضره بخلاف الأدوية الطبيعية فإنها تنفع بعد حصول الداء إن نفعت (البذل ١٦/ ٢٢٧).
(٣) أن الرقى المنهي عنها التي تتضمن الشرك وتعظيم غير الله سبحانه كغالب رقى أهل الشرك (تهذيب
د ٥/ ٣٦٧).
(٤) استدل به أحمد وغيره على أن القرآن غير مخلوق وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايستعيذ بمخلوق، وما من كلام مخلوق إلا وفيه نقص والموصوف فيه بالتمام هو غير المخلوق وهو كلام الله سبحانه (شرح د ٧/ ١٢٨) وعلى القول بأن الكلمات عامة قال ابن خزيمة: فيه أن كلمات ربنا ليست بمخلوقة؛ إذ أنه غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه إذ لايجوز أن يقول الداعي ـ مثلاً ـ أعوذ بالكعبة من شر خلق الله، أو أعوذ بالصفا والمروة، أو أعوذ بعرفات ومنى من شر ما خلق هذا لايقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه (التوحيد لابن خزيمة ١/ ٣٩٨، ٤٠١، ٤٠٢).
جاءت هذه الصفة في حديث الشفاعة الطويل وفيه جملة من الصفات وقد جاء من رواية أبي هريرة، وأنس رضي الله عنهما:
٦٥٢ - (٣١٧) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
وفيه:{أن الله يجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، وتدنو منهم الشمس، فيقولون: ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بأبيكم آدم، فيقولون له: أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول: ربي غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري} ويذهبون إلى نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى عليهم السلام ويقولون مثل ما قال آدم وكلٌ يبين عذره وفيه: قولهم لإبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض، وفيه: {فيأتون موسى عليه السلام ويقولون: ياموسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا