وفي الباب إخباره صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ثبت قيه حديث ابن عمر، وورد حديث أبي هريرة، وعبدالله بن سرجس رضي الله عنهم:
٦٦٥ - (٣٢٥) حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبّر ثلاثاً، ثم قال:
{سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون (١)، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ماترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم أني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل} وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: {آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون} رواه مسلم وأبو داود مع اختلاف يسير وزاد بعد الأهل قوله: {والمال} والترمذي وفيه: {اللهم هون علينا المسير واطو عنا بعد الأرض} وزاد: {اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا} و {إن شاء الله} بعد
{آيبون}
٦٦٦ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلته قال بإصبعه: {اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم أصحبنا بنصحك واقلبنا بذمة، اللهم ازو لنا الأرض، وهون علينا السفر، اللهم أني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب} رواه الترمذي، ونحوه عند أبي داود وليس فيه: {قال بإصبعه: اللهم اصحبنا بنصحك: واقلبنا بذمة}
واقتصر النسائي على العبارتين الأولى والأخيرة.
٦٦٧ - حديث عبدالله بن سرجس رضي الله عنه:
كحديث أبي هريرة عند النسائي وفيه زيادة في آخره {ومن سوء المنظر في الأهل والمال، ومن الحور بعد الكون ومن دعوة المظلوم} وقال يروى: {الحور بعد الكور}،
وفيه: {اللهم أصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا}، رواه الترمذي، ورواه مسلم والنسائي مختصراً مقتصراً على التعوذ، وليس فيه الشاهد.
التخريج:
م: كتاب الحج: باب استحباب الذكر إذا ركب دابته متوجهاً لسفر حج أو غيره، وبيان الأفضل من ذلك ... الذكر (٩/ ١١٠، ١١١).
د: كتاب الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا سافر (٣/ ٣٤).
(١) * اقتباس من [الزخرف: ١٣].