٦٦٩ - وورد فيها حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا ابن ابي فُديك ثنا سعيد بن سفيان مولى الأسلميين عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {كان الله مع الدائن حتى يقضي دينه مالم يكن فيما يكره الله}.
التخريج:
جه: كتاب الصدقات: باب من ادَّان ديناً وهو ينوي قضاءه (٢/ ٨٠٥).
ورواه الدارمي في (السنن ٢/ ٢٦٣)
وأبو نعيم في (الحلية ٣/ ٢٠٤، ٢٠٥)
كلاهما من طريق إبراهيم بن المنذر به.
ورواه البخاري في (التاريخ الكبير ٣/ ٤٧٥) عن الحميدي.
والحاكم في (المستدرك ٢/ ٢٣)
والطبراني في (الأوسط ١/ ٢٨٣)
ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال المخطوط ١/ق ٤٩١) وفي المطبوع (١٠/ ٤٧٥، ٤٧٦)
أربعتهم من طريق ابن أبي فديك به، وفي لفظ {إن الله مع المدين}.
وذكر البوصيري في (مصباح الزجاجة ٣/ ٦٣) أن ابن أبي عمر رواه في مسنده من طريق محمد بن إسماعيل عن سعيد به.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في (التهذيب ٧/ ٣٣٦).
دراسة الإسناد:
(١) إبرهيم بن المنذر: بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة الأسدي الحِزامي ـ بالزاي ـ:
مختلف فيه: وثقه ابن معين، وكتب عنه أحاديث ابن وهب، قال الدارمي: ظننتها المغازي، كما وثقه الدارقطني، وابن وضاح. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم وصالح جزرة: صدوق. وقال الزبير ابن بكار: كان له علم بالحديث ومروة وقدْر.
وتكلم فيه لأمرين:
اولهما: ما ورد أنه خلّط في القرآن: ولذا كان أحمد يتكلم فيه؛ لأنه قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصداً من المدينة، فلما جاء إلى أحمد واستأذن عليه لم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلَّم عليه فلم يرد عليه السلام.
وقد دافع عنه السبكي وقال: إمام ثقة جليل، ولعله مجمج في الجواب ـ أي في مسألة خلق القرآن ـ وكان ذلك منه تقية وخوفاً، لكن أحمد شديد في صلابته جزاه الله عن الإسلام خيراً، ولو كُلِّف الناس ماهو عليه لم يسلم إلا القليل.
وثانيهما: أن في حديثه مناكير: قاله الساجي. ورده الخطيب بأن المناكير قلَّما توجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدثين. وقال أبو زرعة العراقي: وهذا ليس بقادح؛ لأنه لايلزم من وجود المناكير في الثقة إخراج هذا الوصف عنه. وقال الذهبي في الميزان: حافظ، وثقه ابن معين وكتب عنه وهو من أقرانه. وقال في الكاشف: صدوق. وقال في التذكرة: الإمام الثقة.