- فروي عن الأوزاعي عن ابن جابر عن خالد عن ابن عائش مرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس فيها تصريح بحضوره الحادثة، ومرة بلفظ: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثالثة بلفظ: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
- وروي عن الأوزاعي عن خالد عن ابن عائش بلفظ: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حجر في (الإصابة ٤/ ٣٢١): المحفوظ عن الأوزاعي ما روي عنه عن ابن جابر.
- ورواه عمارة بن بشر عن ابن جابر عن أبي سلام عن ابن عائش قال: سمعت النبي ... صلى الله عليه وسلم.
- ورواه زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد بن جابر عن خالد عن ابن عائش عن بعض أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حجر في (الإصابة ٤/ ٣٢٢): خالف يزيد أخاه عبد الرحمن، فزاد فيه رجلاً، لكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال البخاري وغيره، وهذا منها.
- ورواه مكحول وابن أبي زكريا عن ابن عائش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه. وهذه الرواية صححها الألباني بالشواهد في (ظلال الجنة ١/ ٢٠٤).
وبذا يتبين أن الوليد لم ينفرد بالتصريح بسماع ابن عائش للحديث بل تابعه خمس رواة على ذلك كا رواه أبو سلام عن ابن عائش كذلك فتابع خالد بن اللجلاج.
وقد اختلفت مسالك العلماء في هذا الاختلاف بين الروايات على أقوال:
القول الأول: رد الحديث بعلة الاضطراب:
قال المروزي كما في (مختصر قيام الليل /٥٦): هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده وليس يثبت عند أهل المعرفة بالحديث.
واكتفى بعضهم بقوله: فيه اضطراب كثير: قاله العلائي في (جامع التحصيل /٢٢٣):
وقال عياض في (الشفاء ٢/ ٢٦٥): حديث معاذ محتمل للتأويل وهو مضطرب الإسناد والمتن.
ونقل ابن الجوزي في (دفع شبه التشبيه /١٤٩) قول أحمد: أصل الحديث وطرقه مضطربه، يرويه معاذ رضي الله عنه وكل أسانيده مضطربه ليس فيها صحيح، وسيأتي ما يخالف ذلك من قول أحمد.
وقال ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ٢٠): أصله وطرقه مضطربة.
القول الثاني: الترجيح: وهو ترجيح حديث معاذ على غيره.
وممن قال بذلك البخاري كما سبق، وأحمد حيث نقل المزي في (التحفة ٤/ ٣٨٣) قوله: حديث قتادة ليس بشيء، والقول ما قال ابن جابر. كما سبق نقل ابن عدي في (الكامل ٦/ ٢٣٤٤) قوله في رواية موسى بن خلف: هذه أصحها، كما تقدم قول أبي حاتم بترجيحها.
وقد قال ابن حجر في (الإصابة ٤/ ٣٢٣، ٣٢٤) بعد سرد الطرق: يستفاد من مجموعها قوة رواية
عبد الرحمن بن يزيد بإتفانها، ولأنه لم يختلف عليه فيها، أما رواية أبي سلام فاختلف عليه، وقول أحمد يحمل على أن للحديث سندين: ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش، ويحيى عن أبي سلام عن السكسكي عن مالك عن معاذ، ويقويه اختلاف السياق بين الروايتين.
وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب ٢/ ٣٨١): حديث معاذ هو الصحيح عندهم.
أما طرق حديث ابن عائش فقد عني بها العلماء حيث يترتب عليها الحكم بصحبته أو نفيها:
فقد قال البخاري كما نقل الترمذي في (سننه ٥/ ٣٦٩): رواه بشر بسنده عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهذا أصح.