للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رقيته صلى الله عليه وسلم من يمرض من أصحابه:

٩ - (٥) ثبت فيه حديث عائشة رضي الله عنها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: {بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يُشفى سقيمنا بإذن ربنا} أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

التخريج:

خ: كتاب الطب: باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم (٧/ ١٧٢)، الفتح (١٠/ ٢٠٦).

م: كتاب السلام: باب استحباب رقية المريض (١٤/ ١٨٣، ١٨٤)، وهو في نسخة (شرح الأبي كتاب الطب ٦/ ٢).

جه: كتاب الطب: باب ماعَوّذ به النبي صلى الله عليه وسلم وماعُّوذ به (٢/ ١١٦٣).

شرح غريبه:

تربة أرضنا: قيل: المراد جملة الأرض وقيل: أرض المدينة خاصة لبركتها.

والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الموضع الجريح أوالعليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح (شرح النووي ١٤/ ١٨٤).

بريقة بعضنا: أي بصاقه يريد بصاق بني آدم وهو مما يستشفى به من الجراحات والآلام (مشارق الأنوار ١/ ٣٠٤) وذلك اذا اقترن بذكر الله.

الفوائد:

(١) التبرك باسم الله تعالى.

(٢) فيه دلالة على جواز الرقى من كل الآلام وأن ذلك كان أمراً فاشياً معلوماً.

(٣) استحباب وضع السبابة بالأرض كما فعل صلى الله عليه وسلم. وعلل ذلك بعضهم بأنه لخاصية فيها، أو لحكمة إخفاء آثار القدرة بمباشرة الأسباب المعتادة. وذكروا عللاً أخرى ذكرها ابن حجر في (الفتح ١٠/ ٢٠٨). وذكر البيضاوي أنه قد شهدت المباحث الطبية على أن الريق له مدخل في النضج وتبديل المزاج، وأن تراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع المضرات والله أعلم (شرح الكرماني ٢١/ ٢٦).

ولعل الأقرب أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>