ومال صاحب (تخريج أحاديث منتقده في كتاب التوحيد /١٢١ - ١٢٣) إلى قبوله واستأنس بقول ابن منده في (الرد على الجهمية /٩٨): " وذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل بوجه الله، واستعاذ بوجه الله، وأمر من يسأل بوجه الله أن يعطى من وجوه مشهورة بأسانيد جياد، ورواها الأئمة عن عمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وأبي أمامة، وعبد الله بن جعفر وغيرهم ".
لكن ظاهر هذا الكلام أن ابن منده لايرى صحة حديث المنع من السؤال بوجه الله غير الجنة كما هو ظاهر، وإنما هو يقوي أحاديث الحث على إعطاء من سأل بوجه الله، وقد قال هذه العبارة بعد قوله:"وفي هذا الباب أحاديث منها من سألكم بوجه الله فأعطوه " ومنها حديث: {ملعون من سأل بوجه الله} ولايثبت من جهة الرواة، ثم قال وذلك أنه ثبت ... هذا ما ظهر لي والله أعلم.