ثم رواه من حديث أبي أمامة رضي الله عنهما بألفاظ متقاربة وفيها {اليد العليا خير من اليد السفلى}.
وحديث ابن عمر عند أبي داود قبل حديث مالك بن نضلة.
ورواه الطبراني في (الكبير ١٧/ ١١٠) من حديث عدي الجذامي وفيه {فإنما الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا ... } ثم رواه في (١٧/ ١٦٦، ١٦٧، ١٦٩) من حديث عطية بن سعد السعدي بنحوه.
دراسة الإسناد:
(١) أحمد بن حنبل: هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي ـ نزيل بغداد ـ أبو عبد الله أحد الأئمة. قال الشافعي: خرجت من بغداد وما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم من أحمد. وقال ابن معين حين استنكر رجل كثرة الثناء عليه: لو جلسنا مجلساً بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكما لها. وقال أبو زرعة: كان يحفظ ألف ألف حديث، ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
وقال ابن حجر: فقيه حافظ حجة، وهو رأس الطبقة العاشرة، مات سنة ٢٤١ وله سبع وسبعون سنة (ع).
(٢) عَبيدة: ـ بفتح العين ـ بن حميد التيمي، الكوفي أبو عبد الرحمن الليثي أو الضبي، المعروف بالحذَّاء ـ نسبة إلى حذو النعل وعملها، ولم يكن حذاء بل كان يجلس إليهم فنسب إليهم ـ. قال ابن سعد، وعثمان ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والدارقطني: ثقة، وزاد ابن سعد: صالح الحديث، وزاد عثمان: صدوق. وأحسن أحمد الثناء عليه، ورفع أمره وقال: ما أدري ما للناس وله، وذكر صحة حديثه وقلة سقطه وأنه لايصحف وقال في رواية: صالح الحديث عن منصور. وقال ابن معين: ثقة لم يكن به بأس عابوه أنه كان يقعد عند أصحاب الكتب، وقال: مابه مسكين بأس ليس له بخت. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال هو وأحمد: أحب إلىّ من زياد البكائي وأصلح حديثا منه. وقال أحمد وأبو داود والعجلي والنسائي: لابأس به. وقال ابن المديني: أحاديثه صحاح، وما رويت عنه شيئا، وضعّفه، وفي رواية: ما رأيت أصح حديثاً منه ولاأصح رجالاً. وقال يعقوب بن شيبة: شيخ كتب الناس عنه، ولم يكن من الحفاظ المتقنين. وقال الساجي: ليس بالقوي في الحديث، وهو من أهل الصدق.
وقال ابن حجر في الهدي: له عند البخاري ثلاثة أحاديث اثنان متابعة، وواحد فرد لكنه مروي من طرق أخرى.
وقال في التقريب: صدوق نحوي ربما أخطأ، من الثامنة، مات سنة ١٩٠ هـ وقد جاوز الثمانين (خ ٤).