المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن لاتكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك} هذا لفظ الترمذي.
وعند ابن ماجه: {ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا في إضاعة المال ... أوثق منك بما في يد الله} وفيه: {إذا أصبت بها أرغب منك فيها ... }.
التخريج:
ت: كتاب الزهد: باب ماجاء في الزهادة في الدنيا (٤/ ٥٧١).
جه: كتاب الزهد: باب الزهد في الدنيا (٢/ ١٣٧٣).
ورواه ابن عدي في (الكامل ٥/ ١٧٦٩) من طريق هشام بن عمار به.
ورواه أحمد في (الزهد /٢٥) عن زيد بن يحيى الدمشقي عن خالد بن صبيح عن يونس عن أبي مسلم الخولاني موقوفاً عليه، وفي لفظه اختلاف يسير.
وعزاه ابن رجب في (جامع العلوم والحكم ٢/ ٩٢) إلى ابن أبي الدنيا.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ٤/ ١٧٠، ١٧١) من حديث أنس وعزاه للترمذي وهو وهم، أو تصحيف وقال الناجي في (العجالة بآخر الترغيب والترهيب ٥/ ٢٧٧) لعله حصل له من انتقال النظر أو الفكر وإنما هو عن أبي ذر الغفاري.
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند الترمذي:
(١) عبد الله بن عبد الرحمن: تقدم، وهو الدارمي، وهو ثقة متقن. (راجع ص ٦٥٧)
(٢) محمد بن المبارك الصوري: ـ نزيل دمشق ـ القلانسي القرشي، كان مروان بن محمد يقول: ليس فينا مثله. وقال ابن معين، وأبو داود: شيخ ـ أو رجل ـ الشام بعد أبي مسهر. وقال الذهلي: كان أفضل من رأيت بالشام. وقال أبو حاتم، وابنه، والعجلي: ثقة، وقال ابن حبان: من العباد.
وقال ابن حجر: ثقة، من كبار العاشرة، مات سنة ٢١٥ هـ وله اثنتان وستون سنة (ع).
ترجمته في:
التاريخ الكبير (١/ ٢٤٠)، الجرح والتعديل (٨/ ١٠٤)، سؤالات الآجري أبا داود (٥/ل ٤٠ أ)، الثقات لابن شاهين (٢١٤)، الثقات لابن حبان (٩/ ٧١)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٥٢)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٥٢ - ٣٥٥)، السّير (١٠/ ٣٩٠)، التذكرة (١/ ٣٨٦، ٣٧٨)، الكاشف (٢/ ٢١٤)، التهذيب (٩/ ٤٢٣، ٤٢٤)، التقريب (٥٠٤).
(٢) عمرو بن واقد القرشي: ـ مولاهم ـ أبو حفص الدمشقي. قال أبو مسهر: ليس بشيء، وقال: كان يكذب من غير أن يتعمد، وكذبه مروان بن محمد. وقال البخاري، والترمذي: منكر الحديث، وزاد
أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال دحيم: لم يكن شيوخنا يحدثون عنه، وكأنه لم يشك أنه يكذب. وقال