للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن هذا لم يسلَّم فقد قال البخاري: سمع عثمان وابن مسعود. وقال أحمد: قوله لم يسمع من ابن مسعود أراه وهماً. وقال العلائي: أخرج له البخاري حديثين عن عثمان، ولا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء، وثبت في صحيح البخاري أنه جلس للإقراء زمن عثمان، وقال علقمة بن مرثد: تعلم القرآن من عثمان وعرض على علي، وقال أبو عمر الداني: أخذ القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبيّ وزيد، وكل هذا مما يعارض القول بعدم سماعه من عثمان وابن مسعود. وقال الذهبي في السّير: لم يتابع شعبة على ما قال. وفي التذكرة: كان ثقة رفيع المحل.

وقال ابن حجر: ثقة ثبت، من الثانية، مات بعد سنة ٧٠ هـ (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (٦/ ١٧٢ - ١٧٥)، العلل لأحمد (١/ ٥٢٠، ٥٢١)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (١٨٤، ١٨٥)، التاريخ لابن معين (٤/ ٦٧)، التاريخ الكبير (٥/ ٧٢، ٧٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٧)، المراسيل (١٠٦، ١٠٧)، تاريخ بغداد (٩/ ٤٣٠، ٤٣١)، الثقات لابن حبان (٥/ ٩)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٦)، جامع التحصيل (٢٠٨، ٢٠٩)، تهذيب الكمال (١٤/ ٤٠٨ - ٤١٠)، التذكرة (١/ ٥٨، ٥٩)، السّير (٤/ ٢٦٧ - ٢٧٢)، الكاشف (١/ ٥٤٤)، التهذيب (٥/ ١٨٣، ١٨٤)، التقريب (٢٩٩).

درجة الحديث:

الطريق الأول:

رجاله ثقات سوى يونس بن أبي إسحاق وهوصدوق يهم قليلاً وتكلم أحمد في روايته عن أبيه وقد سمع منه بعد الاختلاط وأبوه مدلس وقد عنعن، لكن شعبة تابع يونس في روايته عن أبي إسحاق وشعبة ممن سمع منه قبل الاختلاط، كما أنه ممن لايقبل التدليس، وقد كفانا تدليس أبي إسحاق. فالحديث حسن ـ إن شاء الله ـ على القول بأن أبا سلمة سمع من عثمان رضي الله عنه لأن ابن حجر ذكر أنه إذا ثبت أنه لم يسمع من طلحة وعبادة فهو لم يسمع من عثمان.

وقد صحح أحمد شاكر الإسناد في تعليقه على (المسند ١/ ٣٤٠) ورجح سماع أبي سلمة من عثمان.

وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٨/ ٦٤٣).

الطريق الثاني:

رجاله ثقات، والراجح أن أبا عبد الرحمن قد سمع من عثمان رضي الله عنه؛ فالحديث صحيح ولله الحمد.

لكن الدارقطني في (العلل ٣/ ٥٢) ذكر أن رواية شعبة وزيد بن أبي أنيسة أشبه بالصواب أي من رواية يونس وإسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وهذا إعلال منه لرواية يونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>