وقال البزار في (البحر الزخار ٢/ ٥٧): هذا الحديث لانعلمه يروى عن عثمان إلا من هذا الوجه ـ وهي رواية زيد بن أبي أنيسة ـ إلا أن يكون يونس بن أبي إسحاق قد خالف في إسناده فرواه عن أبيه عن أبي سلمة، ونحن فلم نحفظه إلا من حديث أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن.
وقال ابن حجر في (الفتح ٥/ ٤٠٧): اتفاق شعبة وزيد على روايته أرجح من انفراد يونس عن أبي إسحاق إلا أن آل الرجل أعرف به من غيرهم فيتعارض الترجيح فلعل لأبي إسحاق فيه إسنادين.
واختاره أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ١/ ٤٢٠) وهو اختيار مقبول، وعليه فالحديث ثابت ـ ولله الحمد ـ، وقوله صلى الله عليه وسلم:{هذه يد الله وهذه يد عثمان} يؤيدها قول الله تعالى:
{إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}[الفتح: ١٠].
شرح غريبه:
ركله: رفسه (النهاية/ركل/٢/ ٢٦٠).
أنشد: أي سألتك بالله، وناشدتك الله وبالله: أي سألتك وأقسمت عليك (النهاية/نشد/٥/ ٥٣)
انتشد: أي أجابوه، يقال: نشدته فأنشدني، وأنشد لي أي: سألته فأجابني (النهاية/نشد/٥/ ٥٤).
الفوائد:
(١) في الحديث مناقب ظاهرة لعثمان رضي الله عنه (الرياض النضرة ١/ ٢١ - ٢٣).
(٢) جواز تحدث الرجل بمناقبه عند الاحتياج إلى ذلك لدفع مضرة أو تحصيل منفعة، وإنما يكره ذلك عند المفاخرة والمكاثرة والعجب (الفتح ٥/ ٤٠٨).