للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث أبي هريرة، وجابر بن سمرة رضي الله عنهما:

٧١٧ - (٣٥١) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده. والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله} رواه البخاري ومسلم والترمذي

٧١٨ - (٣٥٢) حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه:

بلفظ حديث أبي هريرة وقدم ذكر قيصر في روايته، رواه البخاري ومسلم.

التخريج:

خ: كتاب فرض الخمس: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: {أحلت لكم الغنائم} (٤/ ١٠٤) (الفتح ٦/ ٢١٩)

كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام (٤/ ٢٤٦) (الفتح ٦/ ٦٢٥)

كتاب الأيمان والنذور: باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم (٨/ ١٦٠) (الفتح ١١/ ٥٢٣).

م: كتاب الفتن وأشراط الساعة (١٨/ ٤١، ٤٢).

ت: كتاب الفتن: باب ما جاء إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده (٤/ ٤٩٧) وقال: حسن صحيح.

شرح غريبه:

كسرى: لقب لكل من ولي مملكة الفرس.

قيصر: لقب لكل من ولي مملكة الروم (الفتح ٦/ ٦٢٥).

وذكر النووي قول الشافعي وسائر العلماء معناه: لايكون كسرى بالعراق، ولا قيصر بالشام كما كان في زمنه صلى الله عليه وسلم، فأعلمنا صلى الله عليه وسلم بانقطاع ملكهما في هذين الإقليمين فكان كما قال صلى الله عليه وسلم: فأما كسرى فانقطع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض، وتمزق ملكه كل ممزق، واضمحل بدعوة الاسلام، وأما قيصر فانهزم من الشام، ودخل أقاصي بلاده فافتتح المسلمون بلادهما واستقرت للمسلمين، وأنفق المسلمون كنوزهما في سبيل الله (شرح النووي ١٨/ ٤٢)، (أعلام الحديث ٢/ ١٤٤٧، ١٤٤٨).

وقال ابن العربي: المعنى الأتم إذا هلك كسرى وقيصر فلا يكون بعدهما مثلهما وكذلك كان وهذا أتم وأعم في معناه (العارضة ٩/ ٦٢).

الفوائد:

(١) فيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (شرح النووي ١٨/ ٤٢) وقد وقع ذلك فكان عمر رضي الله عنه هو الذي أنفق كنوزهما في سبيل الله (مجموع الفتاوى ٢٥/ ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>