(٤) جواز السهو على الأنبياء وأن ذلك لايقدح في علو منصبهم. واستدل على جواز إضافة ايم إلى غير لفظ الجلالة، وأجيب بأنه نادر (الفتح ٦/ ٤٦٢، ١١/ ٥٢٩)(شرح الأبي ٤/ ٣٨٠).
(٥) جواز قول لو ولولا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:{لو قال: إن شاء الله} وقد جاء في القرآن كثيراً وفي كلام الصحابة والسلف ويؤخذ منها: أنه يجوز استعمالهما فيما يكون للاستقبال مما امتنع من فعله لامتناع غيره فهو من باب الممتنع من فعله لوجود غيره، ولايجوز استعمالها في الماضي والمنقضي أو ما فيه اعتراض على الغيب والقدر السابق (شرح النووي ١١/ ١٢٢، ١٢٣)(شرح الأبي ٤/ ٣٧٦).
(٦) فيه أنه ليس لأحد مهما ملك من الأسباب أن يخرج عن مشيئة الله تعالى سواء كان نبياً أو ملكاً أو غير ذلك فمشيئة الله النافذة في كل شيء، ومشيئة الخلق مقيدة بها لايعملون شيئاً، ولايتم لهم إلا أن يشاء الله تعالى.
(٧) قدرة الله تعالى على تغيير الواقع إلى ضده. وما علم تعالى أنه لايكون، وما يمتنع صدوره عنه فلعدم إرادته لالعدم قدرته عليه كما قال تعالى:{ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}[السجدة: ١٣] ونحو ذلك مما يبين أنه تعالى لو شاء أن يفعل أموراً لم تكن بل كان خلافها لفعل فدل ذلك على أنه قادر على ما علم أنه لايكون وامتناعه لعدم مشيئة الرب تعالى له لالكونه ممتنعاً في نفسه ولالكونه سبحانه غير قادر عليه (شرح التوحيد ٢/ ٢٦٩، ٢٧٠).