ويتعلق بهذا الحديث ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى الجنة والنار:
٧٢٥ - (٣٥٧) حديث أنس رضي الله عنه:
أنه صلى الله عليه وسلم خرج فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة ... الحديث، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده لقد عُرضت عليّ الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط ـ وأنا أصلي ـ فلم أر كاليوم في الخير والشر} رواه البخاري تاماً ومختصراً، ورواه مسلم.
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم رآهما في صلاة الكسوف في حديث جابر أنه بعد أن صلى بهم خطب خطبة قال فيها: {يا أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لاينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلُّوا حتى تنجلي، ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار، وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها} وذكر أموراً، ثم قال: {ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها؛ لتنظروا إليه ثم بدا لي ألا أفعل} رواه مسلم.
٧٢٦ - (٣٥٨) حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها:
بنحو حديث أنس وفيه {قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأتُ عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم؟ } رواه البخاري وابن ماجه.
٧٢٧ - حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:
وفيه: {والذي نفس محمد بيده لقد أُدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها، ولقد أدنيت مني النار حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم ... } رواه النسائي، ورواه أبو داود مختصراً اقتصر على ذكر صلاته دون الخطبة.
التخريج:
خ: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب ما يكره من كثرة السؤال ومن تكلف مالا يعنيه (٩/ ١١٨) ... (الفتح ١٣/ ٢٦٥) وفيه حديث أنس.
كتاب الأذان: باب رقم ٧٤٥ بعد باب ما يقول بعد التكبير (١/ ١٨٩، ١٩٠) (الفتح ٢/ ٢٣١)
كتاب المساقاة: باب فضل سقي الماء (٣/ ١٤٧) (الفتح ٥/ ٤١) وفيهما حديث أسماء رضي الله عنها.
م: كتاب الكسوف (٦/ ٢٠٦ - ٢٠٩) وفيه حديث جابر رضي الله عنه.
كتاب الفضائل: باب توقيره صلى الله عليه وسلم، وترك إكثار سؤاله صلى الله عليه وسلم عما لاضرورة إليه أو لايتعلق به تكليف وما لايقع ونحو ذلك (١٥/ ١١١ - ١١٥) وفيه حديث أنس.
س: كتاب الكسوف: نوع آخر منه ـ أي من باب كيف صلاة الكسوف ـ (٣/ ١٣٧ - ١٣٩).
القول في السجود في صلاة الكسوف (٣/ ١٤٩).