أن هند بنت عتبة قالت: يارسول ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إليّ أن يذلوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إليّ أن يعزُّوا من أهل خبائك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وأيضاً والذي نفس محمد بيده}. قالت
يارسول الله: إن أبا سفيان رجل مِسيِّك فهل عليّ حرج أن أطعم من الذي له؟ قال:{لا إلا بالمعروف} رواه البخاري ومسلم.
التخريج:
خ: كتاب مناقب الأنصار: باب ذكر هند بنت عتبة رضي الله عنها (٥/ ٤٩، ٥٠)(الفتح ٧/ ١٤١)
كتاب الأيمان والنذور: باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم (٨/ ١٦٣)(الفتح ١١/ ٥٢٥).
م: كتاب الأقضية: باب قضية هند (١٢/ ٨، ٩).
شرح غريبه:
الخباء: الخباء بيوت الأعراب ثم استعمل في غيرها من منازلهم ومساكنهم، وهو من خبأت لأنه يخبأ فيه ويستر (المشارق ١/ ٢٢٨).
وقال القاضي عياض: أرادت بقولها أهل خباء نفسه صلى الله عليه وسلم؛ فكنّت عنه بأهل الخباء إجلالاً له، ويحتمل أن تريد بأهل الخباء أهل بيته (شرح الأبي ٥/ ١٢).
وأيضاً: وستزيدين من ذلك، ويتمكن الإيمان من قلبك، ويزيد حبك لله ولرسوله
صلى الله عليه وسلم، ويقوى رجوعك عن بغضه (شرح الأبي ٥/ ١٢).
وأصل هذه اللفظة: آض يئيض أيضاً إذا صار ورجع (النهاية/أيض/١/ ٨٥)، (شرح النووي ١٢/ ٩).
مِسيِّك: بالكسر والتشديد أي شديد الإمساك لماله وقيل: المسِّيك البخيل إلا أن المحفوظ: الأول (النهاية/مسك/٤/ ٣٣٢).