للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه ابن حبان في (صحيحه ١٥/ ٢٤٣) من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة به مختصراً بدون الشاهد.

وعزاه ابن حجر في (الفتح ١٣/ ١٠٩) إلى عبد بن حميد ـ وليس في المطبوع ـ.

وأضاف السيوطي في (الدر ٤/ ٢٥١، ٢٥٢) عزوه إلى البيهقي في البعث.

دراسة الإسناد:

الطريق الأول: رجال إسناده عند الترمذي:

(١) محمد بن بشار: تقدم، وهو ثقة. (راجع ص ٢١٣)

(٢) هشام بن عبد الملك: هو أبو الوليد الطيالسي، تقدم، وهو ثقة ثبت. (راجع ص ٩٦٧)

(٣) أبو عوانة: هو الوضَّاح ـ بتشديد المعجمة ثم مهملة ـ بن عبد الله اليَشْكُري ـ بفتح الياء وسكون الشين وضم الكاف نسبة إلى قبيلة يَشْكُر ـ الواسطي البزاز، مشهور بكنيته. قال شعبة: إن حدثكم عن أبي هريرة فصدقوه، وقال ابن مهدي: كتابه أثبت من حفظ هشيم، وقال موسى بن إسماعيل قال لي: كل شيء حدثتك فقد سمعته. وقال ابن معين، والعجلي: ثقة. وقال يحيى القطان: ما أشبه حديثه بحديث شعبة وسفيان، وقال عفان: كان صحيح الكتاب كثير العجم والنقط، ثبت، وقال: هو أصح حديثا عندنا من شعبة ومن هشيم. وقال أحمد: إذا حدث من كتابه فهو أثبت وإذا حدث من غير كتابه فربما وهم. وقال ابن معين: كان يقرأ ولايكتب، كان أمياً يستعين بمن يكتب له، وقال أبو زرعة: ثقة إذا حدث من كتابه، وقال أبو حاتم: كتبه صحيحة وإذا حدث من حفظه غلط كثيراً، وهو صدوق ثقة، وهو أحب إلى من أبي الأحوص، ومن جرير بن عبد الحميد وهو أحفظ من حماد بن سلمة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه، وإذا حدث من حفظه ربما غلط. وقال ابن المبارك: أروى الناس عن المغيرة. وقدمه ابن معين على شريك إذا اختلفا، وقال: لم يكن يرى القدر. وقال ابن المديني: كان في قتادة ضعيفاً ذهب كتابه، وكان يتحفظ من سعيد وقد أغرب فيها أحاديث، وقال له شعبة: كتابك صالح وحفظك لايساوي شيئا، وقد ورد أنه كان يفزع من شعبة فاتبعه على بعض تصحيفاته في الأسماء مع أنه رواها أولاً على الصواب. ذكر أحمد أن أبا عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه بلايا، فجاء سلام بن أبي مطيع فأخذه منه فأحرقه، وذكر أبو عوانة عند الثوري فقال: ذاك العبد، فحمل هذا على أنه نال منه من أجل هذا الكتاب، وهذا كله على القول بأن أبا عوانة هو الوضاح، ويحتمل أنه غيره؛ لأن المترجمين لم يذكروا ذلك في ترجمة أبي عوانة، وإذا ثبت ذلك فيحتمل أنه أراد أنه ذكر ما شجر بين الصحابة، لا أنه عابهم وإلا سقطت عدالته، إلا إن تاب ـ والله أعلم ـ. أما قول ابن مهدي: نظرت في كتابه وأنا استغفر الله، فقد حُمل على أنه استغفر لمطالعته بغير إذنه لا لضعف فيه. وقال الذهبي في السّير: استقر الحال على أنه ثقة، وما هو كحماد بن زيد، وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان، وقال في المغني: ثقة حجة لاسيما إذا حدث من كتابه، وفي الكاشف: ثقة متقن لكتابه، وفي الميزان: مجمع على ثقته، وكتابه متقن بالمرة.

وقال ابن حجر في الهدي: اعتمده الأئمة كلهم.

وقال في التقريب: ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة ١٧٥ هـ أو ١٧٦ هـ (ع).

ترجمته في:

العلل لأحمد (١/ ٢٥٤، ٣/ ٩٢) وانظر تعليق المحقق على الموضع الأول، التاريخ لابن معين (٣/ ٣٤٢، ٤/ ١٨٤، ١٨٨)، تاريخ الدارمي (٥٠، ٥٢، ١٨٥)، من كلام أبي زكريا (٥٥)، سؤالات إبن

<<  <  ج: ص:  >  >>