(٤) أبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي، تقدم، وهو صدوق وقد وثقه كثيرون، مدلس فلا يقبل إلا ما صرح فيه بالسماع. (راجع ص ٢٩١)
(٥) عبد الرحمن بن الصامت: اختلف في اسم أبيه فقيل الصامت، وقيل هضّاض، وقيل هضاب، وقيل الهضهاض، الدوسي وهو ابن عم أبي هريرة رضي الله عنه، وقيل ابن أخيه. وقال أبو حاتم: ابن هضهاض أصح. وذكر مسلم الخلاف في اسمه وقال: والله أعلم أيهم الحافظ للصواب، وذكره فيمن تفرد أبو الزبير بالرواية عنهم. قال البخاري: حديثه في أهل الحجاز، ونقل ابن حجر قوله: لايعرف إلا بهذا الحديث. وقول النباتي في ذيل الكامل: من لايعرف إلا بحديث واحد، ولم يشهر حاله فهو في عداد المجهولين. وقال الذهبي في الميزان: له حديث واحد تفرد عنه أبو الزبير، عنه ابن جريج فلا يُدرى من هذا؟ ، وقال في الكاشف: مجهول.
الإسناد رجاله ثقات، وقد صرح ابن جريج وأبو الزبير بالإخبار لكن فيه عبد الرحمن الراوي عن أبي هريرة وهو لين الحديث؛ لتفرده به فالحديث ضعيف.
وقد ذكر المنذري في (مختصر د ٦/ ٢٤٩) الخلاف في اسم عبد الرحمن، وزاد أنه يقال فيه: ابن هضّاد، ثم ذكر قول البخاري: حديثه في أهل الحجاز ليس يعرف إلا بهذا الحديث الواحد.
وضعفه صاحب (غوث المكدود ٣/ ١١٣، ١١٤) وذكر أن عبد الرحمن مجهول الحال بل العين لم يرو عنه غير أبي الزبير.
كما ضعفه الألباني في (ضعيف د/ ٤٤٠، ٤٤١)، وفي (ضعيف الأدب المفرد /٦٨)، وفي (الإرواء ٨/ ٢٤)، وفي تعليقه على (المشكاة ٢/ ٣٠٨).
وقصة ماعز ثابتة في كتب السنة، وقد ثبت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له، وورد أنه ذكر انغماسه في أنهار الجنة. (الفتح ١٢/ ١٣٠).
شرح غريبه:
ينقمس: يقال: قمسه في الماء فانقمس أي غمسه وغطَّه، ويروى بالصاد وهو بمعناه (النهاية/قمس/٤/ ١٠٧).