أما زيادة الجريري بين القاسم وأبي نضرة فليست بعلة لأن القاسم صرح بالتحديث عن أبي نضرة، وقال الأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ٤/ ٤١٨ - ٤٢٠): إذا صح ما في الأصل والتقاسيم فيكون إسناد ابن حبان من المزيد في متصل الأسانيد.
وقد صحح الحاكم الحديث في (المستدرك ٤/ ٤٦٨) على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وقال ابن كثير في (الشمائل/٢٧٧): إسناده على شرط الصحيح.
وصححه البيهقي وقال ابن كثير في (البداية والنهاية ٦/ ١٤٤) في حديث أبي سعيد عند أحمد من طريق شهر: إسناده على شرط أهل السنن ولم يخرجوه.
وقال الهيثمي في (المجمع ٨/ ٢٩١): رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح.
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
فقد قال ابن كثير في (البداية والنهاية ٦/ ١٤٤) لعل شهر بن حوشب قد سمعه من أبي سعيد، وأبي هريرة أيضاً والله أعلم.
وقد صححه من المعاصرين:
أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ١٥/ ٢٠٢، ٢٠٣) قال في حديث أبي هريرة: إسناده صحيح، وقال: ثبت معناه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
والألباني في (صحيح الجامع ٢/ ١١٩١، ١١٩٢)، (صحيح ت/٢/ ٢٣٥)، وفي تعليقه على (المشكاة ٣/ ٢٦)، وفي (الصحيحة ١/ ١٩٠، ١٩١).
وانظر:(صحيح أشراط الساعة/١٤٥ - ١٤٧)، و (الصحيح المسند من الفتن /٤٣٩، ٤٤٠).
شرح غريبه:
السباع: تقع على الأسد، والذئاب والنمور وغيرها (النهاية/سبع/٢/ ٣٣٧).
عذبة سوطه: العذبة: طرف الشيء (النهاية/عذب/٣/ ١٩٥).
شراك نعله: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها (النهاية/شرك/٢/ ٤٦٧).