قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل بن جعفر حدثنا عبد الله بن جعفر ابن نجيح عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يارسول الله مَنْ هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استُبدلوا بنا، ثم لم يكونوا أمثالنا؟ قال: وكان سلمان بجنْب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان، قال:{هذا وأصحابه، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس}.
ثم قال: وحدثنا بشر بن معاذ حدثنا عبد الله بن جعفر عن العلاء نحوه إلا أنه قال: {معلق
بالثريا}.
وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن حُجْر أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثني ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة، فتلاها، فلما بلغ {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}(١) قال له رجل: مَنْ هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا فلم يكلمه، قال: وسلمان الفارسي فينا، قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سلمان يده، فقال:{والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء}.
التخريج:
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم (٥/ ٣٨٤)
ثم باب ومن سورة الجمعة (٥/ ٤١٤)
كتاب المناقب: باب في فضل العجم (٥/ ٧٢٥، ٧٢٦).
ورواه أبو نعيم في (أخبار أصبهان ١/ ٣) عن بشر بن معاذ به. ورواه من طريقين آخرين عن عبد الله بن جعفر عن العلاء به.
ورواه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار ٦/ ٦٤) من طريق الدراوردي عن شعيب عن أبي هريرة به.