عليه، فناسب أن يقول بعد اليقظة:{الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا} أي أرجع إلينا أرواحنا بفضله ومنته (شرح كتاب التوحيد ١/ ٢٣١، ٢٣٢).
(٢) حكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله. وحكمته إذا أصبح أن يكون أول أعماله بذكر التوحيد والكلم الطيب (شرح النووي ١٧/ ٣٥).
ومن قوله صلى الله عليه وسلم إرشاداً لأمته ما رواه أبو هريرة، وأبو الأزهر الأنماري
رضي الله عنهما:
٤٠ - (٢٦) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم:{إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لايدري ماخلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربِ وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين}، وفي موضع آخر {فاغفرلها ..... عبادك الصالحين} مع تكرار نفضه الفراش ثلاث مرات، رواه البخاري ونحوه عند مسلم دون تكرار النفض، ومثله عند أبي داود وفيه زيادة ندب الاضطجاع على الشق الأيمن، ومثله عند الترمذي مع زيادة:{فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي، ورد عليَّ روحي، وأذن لي بذكره}.
وراوه مسلم وفيه {وليسمِّ الله .... فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل: سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي، وبك أرفعه إن أمسكت نفسي
فاغفرلها ... }.
٤١ - حديث أبي الأزهر الأنماري رضي الله عنه:
قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: {بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندي الأعلى} رواه أبو داود.
التخريج:
خ: كتاب الدعوات: باب بعد باب التعوذ والقراءة عند المنام (٨/ ٨٧)، وهو باب رقم ٦٣٢٠ (الفتح ١١/ ١٢٥، ١٢٦).
كتاب التوحيد: باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها (٩/ ١٤٥)، (الفتح ١٣/ ٣٧٨)
م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (١٧/ ٣٧).