ثبت فيه حديث عمر بن الخطاب، وورد حديث عقبة بن عامر، وأنس بن مالك رضي الله عنهم:
٨٠٧ - (٤٠٢) حديث عمر رضي الله عنه:
رواه عنه عقبة بن عامر رضي الله عنه وفيه قول عمر: قال صلى الله عليه وسلم: {ما منكم من أحد يتوضأ فيُبْلِغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمداً عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء} رواه مسلم، ثم رواه من طريق آخر وقال: ذكر مثله غير أنه قال: {من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}.
ورواه أبو داود وفيه: {فيحسن الوضوء، ثم يقول: حين يفرغ من وضوئه ... }.
ورواه الترمذي وزاد في آخر الدعاء: {اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين}.
ورواه النسائي بدون قوله: {لاشريك له} وأوله: {من توضأ فأحسن الوضوء}.
ورواه ابن ماجه كذلك وأوله {ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء}.
٨٠٨ - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه:
رواه أبو داود وأحال متنه على حديث عمر رضي الله عنه، وزاد عند قوله: {فأحسن الوضوء} قوله: ثم رفع بصره إلى السماء.
٨٠٩ - حديث أنس رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ـ ثلاث مرات ـ: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فَتح له ثمانية أبواب الجنة من أيها شاء دخل} رواه ابن ماجه.
التخريج:
م: كتاب الطهارة: باب الذكر المستحب عقب الوضوء (٣/ ١١٨ - ١٢٠).
د: كتاب الطهارة: باب ما يقول الرجل إذا توضأ (١/ ٤٢، ٤٣) وقال المنذري في (مختصر د ١/ ١٢٧): في إسناد حديث عقبة رجل مجهول.
ـت: أبواب الطهارة: باب فيما يقال بعد الوضوء (١/ ٧٧ - ٧٩) وقال: " وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء ". قال البخاري: " وأبو إدريس ـ الراوي عن عمرـ هو الخولاني لم يسمع من عمر شيئاً." قال ابن حجر في (التلخيص ١/ ١٠١): رواية مسلم سالمة من هذا الاعتراض أي قول الترمذي: فيه اضطراب، وقد تعقب ابن العربي حكم الترمذي على الحديث بالاضطراب في (العارضة ١/ ٧٢، ٧٣). وأطال أحمد شاكر الكلام في ذلك في تعليقه على (السنن ١/ ٧٩ - ٨٣) وختمه بقول ابن القيم في (زاد المعاد ١/ ١٩٥، ١٩٦): لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار الوضوء غير التسمية في أول