(٥) مكحول: هو الدمشقي، تقدم، وهو ثقة كثير الإرسال والتدليس فلا يقبل إلا ما صرح فيه بالسماع. (راجع ص ١٢٤٢)
درجة الحديث:
الطريقان الأول، والثاني: فيهما مسلم بن زياد وهو مقبول أما بقية فقد صرح بالإخبار عن شيخه، وشيخه صرح بالسماع. فالحديث ضعيف؛ لضعف مسلم بن زياد.
وقول الهيثمي في (المجمع ١٠/ ١١٩): فيه بقية وهو مدلس، يرده ما جاء في الروايات الأخرى.
وقد قال الترمذي: غريب، وهذا الثابت في النسخ المطبوعة، ونقله صاحب (تحفة الأشراف ١/ ٤٠٦)، وكذا نقله ابن تيمية في (الكلم الطيب /٤٠).
وقال المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٥٠٦)، وابن حجر في (الفتح ١١/ ١٣٠): قال الترمذي: حسن.
والطريق الثالث: فيه عبد الرحمن بن عبد المجيد وهو مجهول على القول بأنه غير عبد الرحمن بن
عبد الحميد، وثقة على القول بأنه هو ومكحول مدلس وقد عنعن، فالحديث من هذا الطريق ضعيف.
وقد قال المنذري في (مختصر د ٧/ ٣٣١): في إسناده عبد الرحمن وذكر قول ابن يونس فيه، أما إسناد تمام ففيه أبان بن عياش وهو متروك.
والحديث من الطريق الأول:
حسّنه ابن حجر في (نتائج الأفكار ٢/ ٣٥٥) حيث قال: حسن غريب، ثم قال في (٢/ ٣٥٨): بقية صدوق وأخرج له مسلم، وإنما عابوا عليه التدليس والتسوية وقد صرح بتحديث شيخه له، وسماع شيخه فانتفت الريبة، وشيخه روى عنه أيضاً إسماعيل بن عياش وغيره وتوقف فيه ابن القطان فقال: لاتعرف حاله، ورُدَّ بأنه وُصف بأنه كان على خيل عمر بن عبد العزيز فدل على أنه أمير، وذكره ابن حبان في الثقات، ثم ذكر الشواهد.