قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الدارقطني، وقال أبو داود: كان ضابطاً. قال الذهبي: ثقة.
وقال ابن حجر: صدوق من التاسعة مات سنة ٢٢٤ هـ (خ د)
ترجمته في:
التاريخ الكبير (٦/ ٦٧)، الثقات لابن حبان (٨/ ٤٢٨)، الجرح والتعديل (٦/ ٤٨)، سؤالات البرقاني للدارقطني (٣٣٢)، سؤالات الآجري أبا داود (٥/ل ٢٧ أ)، تهذيب الكمال (١٨/ ٩١ - ٩٣)، الكاشف (١/ ٦٥٣)، التهذيب (٦/ ٣٢٥)، التقريب (٣٥٥).
ويترجح أنه ثقة لتوارد النقاد على ذلك، وأبو حاتم متشدد وقد تبعه ابن حجر.
(٢) جعفر: هو جعفر بن سليمان الضُبعَي ـ بضم المعجمة وفتح الموحدة ـ أبو سليمان البصري: كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليها.
اختلف فيه: ضعفه محمد بن عمار الموصلي، وكان يحيى بن سعيد القطان لايكتب عنه، وكان ابن مهدي لاينشط لحديثه. قال ابن المديني: أكثر عن ثابت البناني، وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير. وثقه ابن معين، وقال أحمد: لابأس به كان حماد بن زيد لاينهى عنه، إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث ـ يعني في فضل على رضي الله عنه ـ وعامة حديثه رقائق. قال البخاري: يخالف في بعض حديثه. قال ابن سعد: كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع.
قال ابن حبان: كان يبغض الشيخين. ولعله اعتمد على ماروي عنه أنه سئل: تشتم أبا بكر وعمر؟ قال: لا، ولكن بغضاً ما شئت. ودافع عنه بعضهم، فذكر الساجي أنه عنى جارين له كانا يؤذيانه، وقال الذهبي في السيّر: هذا غير صحيح عنه، وقال: قد روى جعفر أحاديث في مناقب الشيخين.
ويلاحظ اتفاق العلماء على القول بتشيعه بل ذكروا أن عبد الرزاق أخذ التشيع منه أما حديثه: فقد قال البزار: لم نسمع أحداً يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه، وحديثه مستقيم. وقال ابن عدي: لجعفر حديث صالح، وهو حسن الحديث وأحاديثه ليست بالمنكرة، وماكان منها منكراً فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه. وقال ابن حبان: كان من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، والصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدع إليها فالاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات.
واستحسن الذهبي قول ابن سعد فيه، وعدّه من ثقات الشيعة وزهادهم، ووثقه في كتابه التذكرة،
وفي المغني قال: صدوق صالح ثقة مشهور، وقال في الكاشف: ثقة فيه شيء مع كثرة علومه، قيل كان