للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفرد به عنه سهيل لكنه اعتضد بشواهده"، وقال: حديث حسن أي لغيره.

وقد ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٤/ ١٨٣)، وانظر: (صحيح الأذكار وضعيفه ١/ ١٠٠)، (تخريج أحاديث الإحياء ٢/ ٦٤٣، ٦٤٤).

مما سبق تبين أن الحديث حسن بمجموع الطرق والله أعلم.

شرح غريبه:

وُقيت: يقال: وقيت الشيء أقيه، إذا صنته وسترته عن الأذى (النهايه/وقى/٢١٧).

تنحى: ابتعد، (مجمع بحار الأنوار/نحا/٤/ ٦٧٢).

نجهل أو يجهل علينا: يقال: جهل على فلان إذا جفاه، أو من قول أهل الجهل من رفث الكلام والسفه (المشارق ١/ ١٦٢).

قريناه: القرين: الشيطان الذي قُرن به ووكل به (المشارق ٢/ ١٧٩). والظاهر أن المراد هنا شيطانان أحدهما: شيطان الأنس، والثاني: شيطان الجن، فيقول لهما الملكان: ماذا تريدان؟ ... (شرح سنن ابن ماجه للسندي ٢/ ٤٤٥).

الفوائد:

(١) فضل ذكر اسم الله عند الخروج من المنزل.

(٢) أن هذا من الأدعة الجامعة؛ فإن الإنسان إذا خرج من منزله لابد أن يعاشر الناس، ويزاول الأمور فيخاف أن يعدل عن الصراط المستقيم، فإما أن يكون في أمر الدين فيخاف أن يَضِل أو يُضِّل، أو في أمر الدنيا فيخاف أن يظلم أو يُظلم في المعاملة، ويخاف أن يَجهل أو يُجهل عليه في الاختلاط والمصاحبة فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ذلك كله بلفظ سلس موجز بليغ. (شرح الطيبي ٥/ ١٧٧).

(٣) بركة هذا الدعاء وأنه تتحقق به الهداية والكفاية والوقاية لقائله (عون المعبود ١٣/ ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>