(٤) أبوه: هو أبو الزناد عبد الله بن ذكوان: تقدم وهو ثقة فقيه. (راجع ص ٥٣)
درجة الحديث:
رواية أبي داود:
جاء الحديث عند أبي داود بإسنادين:
أولهما: رجاله ثقات سوى أبي مودود وهو صدوق ـ إن شاء الله ـ وفي السند مبهم هو الراوي عن أبان.
وثانيهما: فيه نصر بن عاصم لين الحديث لكنه لم ينفرد، فقد رواه كثيرون عن أنس بن عياض، وباقي رجاله ثقات سوى أبي مودود وقد ذكر المبهم وهو محمد بن كعب القرظي. لكن هذا الطريق أعله من النقاد:
(١) ابن مهدي: وأنكر أن يكون عن القرظي ورجح أن الرواية على الإبهام.
(٢) أبو زرعة: حيث قال: هو خطأ، والصحيح: طريق القعنبي، (علل ابن أبي حاتم ٢/ ١٩٦، ١٩٧، ٢٠٥). ولعله يريد أنه أقل ضعفاً ولايريد الصحة الاصطلاحية؛ لأن فيه راوياً مبهماً.
(٣) الدراقطني: حيث ذكر في (العلل ٣/ ٧ - ٩) الاختلاف على أبي مودود، وذكر الرواية التي فيها مبهم عن مبهم عن أبان، ثم قال: وهذا القول هو المضبوط عن أبي مودود ومن قال فيه محمد بن كعب القرظي فقد وهم.
(٤) ابن حجر: فقد نقل في (نتائج الأفكار ٢/ ٤٣٩) ما ورد من الاختلاف على أبي مودود، والاختلاف على القعنبي حيث رواه النسائي في (عمل اليوم والليلة) عنه فزاد رجلاً آخر مبهماً، ووافق بذلك رواية ابن مهدي، ثم قال: وهي علة خفيِّة راجت.
وعلى ذلك فإن أنس بن عياض خالفه أربعة هم: القعنبي، وزيد بن الحباب، وأبو عامر العقدي، وابن مهدي، وروايتهم أرجح بلا شك، فالحديث عند أبي داود ضعيف من الطريقين، وقد سكت عنه أبو