(٥) أبو إسحاق: هو السبيعي عمرو بن عبد الله: تقدم وهو ثقة لكنه مدلس واختلط بأخرة أو تغير
(راجع ص ٢٧٥)
(٦) أبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السُّوائي ـ بضم المهملة والمد ـ وهو مشهور بكنيته، ويقال له: وهب الخير: صحابي معروف، صحب علياً، مات سنة ٧٤ هـ (ع).
ترجمته في:
التقريب (٥٨٥).
درجة الحديث:
الحديث بإسناد الترمذي، وابن ماجه ضعيف جداً؛ فيه محمد بن حميد: ضعيف جداً كذبه بعض الأئمة، والحكم النصري: لين إذا انفرد لجهالة حاله، كما أن أبا إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن.
وقد قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده ليس بذاك القوي. وفي (تحفة الأشراف ٧/ ٤٥٦، ٤٦١) قوله: ليس بالقوي.
وقال البيهقي في الدعوات الكبير: هذا إسناد فيه نظر.
وقال النووي (الأذكار/٣٧) ـ بعد ذكره قول الترمذي ـ: وقد قدمنا أن الفضائل يعمل فيها بالضعيف. كما نقل قول الترمذي وسكت عنه في (المجموع ٢/ ٨٨)، وكذا نقله البغوي في (شرح السنة ١/ ٣٧٨).
لكن الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار ١/ ١٩٧) حسّن الحديث؛ لمتابعة عبد الرحمن بن الحكم بن بشير لمحمد بن حميد، وذكر ابن حجر هنا أن عبد الرحمن رواه عن أبيه به. والذي في البحر الزخار دون ذكر أبيه، ثم إنه يبقى ضعف الحكم النصري، وتدليس أبي إسحاق وقد عنعن.
وتساهل السيوطي فصحح الحديث في (الجامع الصغير مع الفيض ٤/ ٩٦، ٩٧) ووافقه المناوي وذكر أن هذا ما مال إليه مغلطاي ويلاحظ أن الرمز الذي طبع أمام الحديث (ح) لكن المناوي قال: رمز المصنف لصحته.
أما الشواهد المذكوره فقد درسها الحافظ في (نتائج الأفكار ١/ ١٥٠ - ١٥٥) وضعفها جميعها، ثم
قال:(فالحاصل أنه لم يثبت في هذا الباب شيء.) لكنه في (الفتح ١/ ٢٤٤) صحح إسناد المعمري على