الحَذَّاء ـ بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة ـ نسبة إلى حذو النعل وعملها، لكنه يقال: إن خالداً ما حذا نعلاً قط ولا باعها لكنه تزوج امرأة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها، وقيل: لأنه كان يجلس على دكان حذاء، وقيل لأنه كان يقول احْذُ على هذا النحو. كان حافظاً: قال ما كتبت شيئاً قط إلا حديثاً طويلاً فإذا حفظته محوته. قال أحمد: ثبت. ووثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وتكلم فيه شعبة، وابن علية إما لكونه دخل في شيء من عمل السلطان، وكان سليمان التيمي يقول: ما عليه لو صنع كما صنع طاووس كان يقعد فمن أتاه بشيء أخذه، أو تكلما فيه لما جاء عن حماد بن زيد قال: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظه. وقال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
والراجح ـ والله أعلم ـ أنه ثقة، وقد قال الذهبي: ما التفت أحد إلى قول شعبة أبداً ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله، وقد منع حماد بن زيد وعباد بن عباد شعبة عن الكلام فيه فأمسك. كما نقل عن ابن عبد الهادي أنه لم يقبل قول أبي حاتم فيه ولافي غيره من الأثبات.
كان يرسل قال أحمد: لم يسمع من عثمان النهدي شيئاً ولا من أبي العالية، وقال أيضاً: ما أراه سمع من الكوفيين من رجل أقدم من أبي الضحى، وقد حدث عن الشعبي وما أراه سمع منه. قال الذهبي في الكاشف: حافظ ثقة إمام، مات سنة ١٤١ هـ، وقال في المغني: ثقة جبل والعجب من قول أبي حاتم.
قال ابن حجر: ثقة يرسل، من الخامسة، أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٢٥٩، ٢٦٠)، التاريخ (٣/ ١٤٢)، تاريخ الدارمي (١٠٤)، بحرالدم (١٣٣)، العلل لأحمد (٢/ ١٥٨)، سؤالات أبي داود لأحمد (٣٢٧)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٢، ٣٥٣)، المراسيل (٥٤)، التاريخ الكبير (٣/ ١٧٣، ١٧٤)، سؤالات الآجري أبا داود (٣/ ٢٤٤، ٢٤٥)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ٤، ٥)، الأنساب (٢/ ١٩٠)، الثقات لابن حبان (٦/ ٢٥٣)، الثقات للعجلي (١/ ٣٣٣)، الثقات لابن شاهين (٧٦)، جامع التحصيل (١٧١، ١٧٢)، تهذيب الكمال (٨/ ١٧٧ - ١٨٢)، المغني (١/ ٢٠٦)، الميزان (١/ ٦٤٢، ٦٤٣)، من تكلم فيه (٧٥)، السّيَر (٦/ ١٩٠ - ١٩٣)، الكاشف (١/ ٣٦٩)، التهذيب (٣/ ١٢٠ - ١٢٢)، الهدي (٣٩٨)، التقريب (١٩١).
(٤) أبو تَميمة: ـ بفتح التاء ـ هو طريف بن مجالد الهُجَيْمي ـ بضم الهاء وفتح الجيم ثم ياء ساكنة ـ: نسبة إلى محلة بالبصرة، وهو من بني سَلِّي ـ بفتح السين وتشديد اللام ـ فباعه عمه من رجل من بُلْهَجيِم فلم يرجع إلى قومه. قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، ووثقه ابن معين والدارقطني،